رغم الصراع الكروي بين الجماهير، والخلافات والاحتقان داخل المدرجات، والتي تصل إلى حد السباب والشتائم والاشتباكات أحيانا، يكون المشهد داخل الساحرة المستديرة مختلفا، حيث يظهر بعض اللاعبين منسجمين متعاونين هدفهم الفوز فقط، دون المنافسة على إثبات الأفضلية الشخصية داخل الملعب فالهدف الأكبر هو منتخبهم فقط، وينحون الصراعات بين ناديهم جانبا، وهو ما تمثل في لقطة مصطفى محمد ورمضان صبحي أمس، من احتفالهم بهدف الأول في افتتاح منافسات بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة.
وتغنى متابعو ومحبي الكرة، بمشهد اللاعبين الشابين، مشيرين إلى أن احتفال رمضان صبحي ومصطفى محمد وتعانقهما بعد الهدف رسالة رائعة لكل الجماهير، بضرورة نبذ التعصب وأهمية الحفاظ على الروح الرياضية.
ولا يعد مشهد رمضان ومصطفى محمد هو الأول من نوعه بين لاعبي القطبين، فعكست صداقة أبو تريكة وشيكابالا سيادة الروح الرياضية ونبذ الخلافات.
صداقة أبو تريكة وشيكابالا
كانت هناك منافسة كروية بين نجم الأهلي السابق محمد أبو تريكة، ونجم الزمالك محمود عبدالرازق شيكابالا، وباعتبار الثنائي نجمين للفريقين المتنافسين، كان هناك تنافس بين الجمهورين عمن فيهما اللاعب الأفضل في مصر، إلا أن هذا التنافس لم يخل أبدًا بالصداقة التي جمعتهما، والاحترام المتبادل الذي حافظا عليه حتى الآن.
ولم تخلُ صداقتهما من اللقطات الطريفة، حين داعب أبو تريكة نظيره شيكابالا في إحدى مباريات القمة، رغم احتدام المنافسة، ليدخل الكرة بين قدميه بيده، ليتبادل الطرفان الضحك في واقعة طريفة للغاية.
لقطة محمود الخطيب وحسن شحاتة الشهيرة
في مباراة "السلام"، كما سميت، كان جمهوري القطبين يشنان هجومًا على نجمي كل فريق، "الخطيب" و"شحاتة"، إلا أن دور النجوم هنا قد حان، لتتغير الأجواء في لحظات ببادرة طيبة منهما، فتوجه الخطيب إلى حسن شحاتة، ممسكًا بيده ليتوجها سويًا إلى جماهير الأحمر، ليتبدل السباب والهجوم إلى تحية واستقبال حار، فما كان من "شحاتة" إلا أنه توجه بصحبة "الخطيب" إلى مدرجات الفريق الأبيض، ليتلقى "الخطيب" تحية مثلها، في لقطة كانت كفيلة بإخماد نيران التعصب في المدرجات.
في مباراة كانت بعنوان "في حب مصر"، خصصت لجمع إيرادات توجه لتسديد ديون مصر، ارتدى "بيبو" تيشرت نادي الزمالك، فيما ارتدى ثنائي الزمالك البارز تيشيرت الأهلي.
كما ارتدى الثنائي نفس الزي، لغريمهما التقليدي، في مهرجان اعتزال "بيبو" لكرة القدم، حيث التقطا الصور التذكارية سويًا، ليتركا لنا ذكرى نستشهد بها في وقت كهذا، نحتاج فيه إلى مثل تلك المشاهد الطيبة.
تعليقات الفيسبوك