فى محاولة من التجار لمضاعفة مكاسبهم فى المولد النبوى، ولجذب مزيد من الزبائن بفكرة غير تقليدية، أعادوا إحياء العلم المصرى، الذى كان سائداً خلال فترة الملكية، ووضع فى الشوادر الخاصة بجانب حلوى المولد فى مناطق السيدة زينب والسيدة عائشة ودار السلام.
«الزبون دايماً يحب التجديد، صعب كل سنة يشترى نفس علبة الحلاوة بنفس الشكل والخامة والزخرفة والترتيب، شىء ممل، وحاولنا نغير السنة دى فى شكل العلب، ورجعنا بالزمن لورا، كمان عملنا حلاوة زمان المصنوعة على شكل جمل وولد، وزيناها بعلم مصر الملكية، والحمد لله القديم لسه بيكسب»، كلمات عبدالسميع سالم، صاحب شادر فى منطقة دار السلام.
واعتبر محمد عبدالحميد، صاحب محل لبيع حلوى المولد فى منطقة السيدة عائشة، أن انتشار «العلم الأخضر»، كما وصفه، كان مقصوداً، وليس اعتباطاً كما يعتقد البعض: «حلاوة المولد المصنوعة من السكر ظهرت بشكل واضح خلال فترة الملكية، وده اللى حاولنا نوضحه بعرضهم مع بعض». هناك حنين لدى البعض للعودة إلى عصر الملكية بكامل تفاصيله ومظاهره، الطربوش والبيشة والملاية اللف، وحالة الهدوء والراحة التى كانت منتشرة بين الناس، وظهر ذلك فى شغف الناس بالمسلسلات التى تؤرخ لهذه الفترة، فحاول مجاراة الأمر، والاستفادة منه، بحسب «محمد»: «عملنا عرايس بالملابس القديمة، وعلم الملكية الأخضر، ونشرنا منه علم باللون الأحمر، كشكل جديد، وفى النهاية قدرنا نجذب الزبون، خاصة لأصناف الحلاوة البسيطة التى لا تتجاوز 25 جنيه للقطعة».
تعليقات الفيسبوك