أصبحت صور وفيديوهات الأشباح من الأشياء المنتشرة على شبكة الإنترنت
لا يمل الناس من الحديث عن الأشباح والأشياء الغامضة، بخاصة إذا كان الحديث مدعوما بعنصر مرئي، مثل صورة فوتوغرافية أو مقطع فيديو، وقد انتشرت في الآونة الأخيرة في بريطانيا العديد من القصص والشائعات، التي تدور غالباً حول الأماكن القديمة، التي تشتهر بين سكان المنطقة بالحكايات الغريبة والمرعبة.
قبل عدة أسابيع من حلول "الهالوين"، وبعد انقضاء ذلك العيد الذي يرتبط الاحتفال به في الدول الغربية بالأشباح والموتى، انتشرت عدة فيديوهات وصور على مواقع الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعية المختلفة، توثق ما يبدو أنه ظهور لشبح أو طيف، أو تحريك شبح لقطع أثاث أو فتحه لأبواب مغلقة، وكانت أغلب هذه المقاطعة الصور منشورة من قبل محلات وأماكن في المملكة المتحدة، بحسب ما نشرته صحيفة "Daily Post" الإنجليزية على موقعها الإلكتروني.
من بين هذه اللقطات، مقطع فيديو من "Vinyl Pub" بمدينة "كامبريدج" في بريطانيا، حيث سجلت كاميرا المرقبة الموجودة بغرفة جانبية في ناد ليلي حركة مريبة لدلو صغير وكرسي يتحركان وحدهما بدون وجود أي شخص بالغرفة، وفقاً لما نشره موقع "Cambridgeshire Live" الإلكتروني.
إلا أنه مثل الكثير من مقاطع الفيديو، شكك الكثيرون في أصالة المقطع ومصداقية الادعاء بوجود شبح تسبب في تحرك الأشياء، حيث يرون أن الكرسي والدلو كانا مربوطين بأسلاك رفيعة غير مرئية، في محاولة لخداع الناس وإقناعهم بوجود شبح، للترويج للحانة.
حادثة أخرى شهدتها بريطانيا أيضا، ولكن في حانة "الحمل والأسد" أو "The Lamb and the Lion" بمدينة "يورك"، حيث سجلت كاميرا المراقبة ظهور شبح عند باب جانبي داخل الحانة، يبدو كأنه فتاة صغيرة ترتدي فستانًا، تتحرك عدة مرات داخل وخارج فتحة الباب، قبل أن تتلاشى مرة أخرى، وفقا لما نشرته صحيفة "The Mirror".
اكتسب هذا المقطع شعبية كبيرة، حيث لم يكن واضح أي تلاعب بمقطع الفيديو، وإن ادعى البعض أن الطيف الذي يمكن رؤيته في الفيديو، ربما لا يكون شبحًا حقا، وإنما انعكاس للضوء من خلال مرآة أو نافذة بمكان ما في الحانة.
يبدو أن الحانات والنوادي تكون دائما محور اهتمام الاشباح في بريطانيا، حيث شهدت حانة بريطانية أخرى حادثة مماثلة، وهي حانة "Market Hall" بمدينة "كارنارفون" بدولة "ويلز"، التي سجلت كاميرا المراقبة في مطبخه لقطة لانفتاح باب جانبي من تلقاء نفسه، بعد انتهاء ساعات العمل وخلو الحانة تماما من البشر، بحسب ما نشرته صحيفة "North Wales Live" البريطانية.
العديد من المتابعين أبدوا عدم اقتناعهم بمقطع الفيديو، وعدوه من بين تلك المقاطع الزائفة، القائمة على حيل وخداع ينفذها أشخاص بعناية شديد، للترويج لشائعة وجود شبح بالمكان، أو ربما مجرد عوامل خارجية غير متوقعة، مثل ريح قوية أو أجزاء خشبية أو معدنية غير محكمة التثبيت.
لكن ليست كل حوادث رؤية الأشباح أو تصويرها نابعة من بريطانيا، حيث سجلت كاميرا مراقبة خاصة بمعهد الدراسات والبحوث الطبية في مدينة "تشانج ديجار" بشمال الهند مقطع فيديو مريب آخر، يظهر كرسي متحرك، من النوع المخصص لذوي الإعاقة، وهو يتحرك من تلقاء نفسه، بدون وجود أي شخص بجانبه، بحسب ما نقلته جريدة "ديلي ميل" البريطانية عن مصادر هندية.
وكالعادة، انقسم الناس بين فريق مؤيد لفكرة تحرك الكرسي بسبب الأشباح، وفريق آخر معارض للفكرة ومرجح لفكرة أن الكرسي تحرك نتيجة لرياح قوية، أو ربما تحركه كان خدعة قام بها شخص من عمال المستشفى.
تتباين مصداقية ومنطقية قصص الأشباح والصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بها، إلا أنه لا يوجد شك في أن العديد من الناس يصدقون بوجود عالم الجن والأشباح وغيرها من المخلوقات المخيفة غير المرئية، وقد ساعدت التكنولوجيا الحديثة في توثيق ما يدعى البعض أنه منظر لظاهرة خارقة للطبيعة أو مخلوق غير مرئي، وعلى الرغم من ثبوت عدم صحة أغلب هذه الصور والفيديوهات، يبقى جزء منها مستعصي على التفنيد والإنكار، مجبرا الكثير من البشر على إعادة التفكير في مسالة وجود الجن والأشباح.
تعليقات الفيسبوك