هيثم أحمد زكي
أحدث خبر رحيل الفنان هيثم أحمد زكي، حالة من الصدمة والتأثر على منصات السوشيال ميديا، وهو ما دفع الجمهور للتفكير في رد فعل لحظي يفيد الراحل، ما بين الدعاء له أو أداء عمرة عنه، أو صدقة جارية على روحه.
وبخلاف الحزن الذي تركه رحيل "هيثم" في نفوس المصريين، فتفاصيل موته جعلتهم يدونون عبر صفحاتهم الشخصية بكلمات عن الوحدة وفقدان الأهل ولحظات الموت، وكأن الأمر بالنسبة لهم بمثابة الصدمة لإعادة ترتيب الحسابات.
وكانت أقصر المقاطع تداولا، تلك التي قال فيها النجم الراحل: "الوحدة صعبة جدا، حسيت بحاجات كتير مكنتش واعي ليها وأنا صغير.. أنا دايما لوحدي ومحدش بيشاركني"، وذلك خلال أحد لقاءاته التلفزيونية.
وعن ما تسببه رحيل "هيثم" من تأثر في الجمهور، أوضحت الدكتورة إنشاد عزالدين، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنوفية، أن التفاصيل المؤلمة حوله تسببت في صدمة كبيرة خاصة أنه يتيم الأب والأم، ويعيش بمفرده، فضلا عن حب الجمهور لوالديه اللذين قدما فنا حقيقيا.
أشارت عزالدين، في تصريحات لـ "الوطن"، إلى أن ردود فعل الجمهور سواء بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي أو حضور الجنازة وما بعدها هو "مشاركة وجدانية" ناتجة عن حب الجمهور لوالديه، خاصة مع تداول أخبار تأخر الصلاة عليه بسبب عدم وجود من يتسلم جثمانه من أفراد عائلته.
ولفتت أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنوفية، إلى أن قصة "هيثم" كانت عظة لعدد كبير من الجمهور لإعادة التفكير في الحياة وحساباتها.
ومن جانبه أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، على أن الجمهور شعر بحالة من الإحباط كون "هيثم" شخصية مشهورة ولديه كل الإمكانيات المادية لكن الأهم في هذه الحياة هو الأسرة والحياة، فضلا عن تخيل الشباب نفسهم مكان الراحل الذي عاش وحيدا.
وقال فرويز، في تصريحات لـ "الوطن"، إن جميع الملابسات حول الرحيل بداية من الوفاة وتفاصيل معيشته بمفرده وعذابه في اللحظات الأخيرة وعدم تواجد من يتسلم جثمانه، أسهم في زيادة الحزن والغضب وشعور الجميع بعدم الأمان في هذه الحياة.
وغيَّب الموت الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، في الساعات الأولى لصباح أمس الخميس، عن عمر ناهز 35 عاما، وهو نجل الفنان الراحل أحمد زكي والفنانة الراحلة هالة فؤاد.
تعليقات الفيسبوك