من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين إلى مقابر الأسرة بأكتوبر.. ذلك هو آخر طريق يسلكه جثمان الفنان هيثم أحمد زكي قبل دفنه، بعدما رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 35 عاما، هو نفسه المكان الأخير الشاهد على اللحظات الأخيرة في حياة والده.
مسجد مصطفى محمود.. مكان الوداع الأخير لهيثم أحمد زكي ووالده
في وقت ظهيرة يوم 27 مارس عام 2005، وقف "هيثم" مرتديا بدلة سوداء شاردا وحيدا وسط عدد كبير من النجوم مودعا جثمان والده الفنان أحمد زكي من مسجد مصطفى محمود؛ ليخرج "هيثم" بعد 14 عاما من نفس المكان الشاهد على بداية ونهاية شعوره بالوحدة.
مشاهد متشابهة عدة تقاسمها الأب وابنه في رحيلهما بخلاف مكان الوداع، من بينها التواجد الفني لمجموعة من نجوم الوسط الفني الشاهدين على رحيل الاثنين مثل محمد هنيدي، دلال عبدالعزيز، نهال عنبر، والإعلامية بوسي شلبي.
ومن أكثر المشاهد تشابهها في جنازة "أحمد" و"هيثم" هو الزحام الشديد من قبل الحضور والتسابق على حمل النعش، بجانب دموع وحزن البسطاء من المواطنين في الشوارع دون وجود ارتباطهم بأي صلة دم أو صداقة بينهم.
وما اختلف في جنازة هيثم أحمد زكي عن والده هو تواجد كبار نجوم الفن الذين عاصروا والده أمثال عادل إمام، الذي حل ابنه "محمد" بدلا عنه في جنازة "هيثم" وكأن الأباء يسلمون رايات الوداع لأبنائهم.
وغيَّب الموت الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، في الساعات الأولى لصباح اليوم الخميس، عن عمر ناهز 35 عاما، وهو نجل الفنان الراحل أحمد زكي والفنانة الراحلة هالة فؤاد.
وكانت مديرية أمن الجيزة تلقت إخطارا من مباحث قطاع أكتوبر، بورود بلاغ من خطيبة الفنان هيثم أحمد زكي بأنها حاولت الاتصال به أكثر من مرة ولم يستجب لاتصالاتها، وانتقلت قوة أمنية وبفتح باب الشقة بعد استئذان النيابة، تبين وفاة الفنان الشاب، وبنقل الجثمان للمستشفى أفاد التقرير المبدئي بأن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية.
وبدأ هيثم أحمد زكي مشواره الفني عام 2006 عندما استكمل ما تبقى من مشاهد فيلم "حليم" بعد رحيل والده بطل الفيلم أحمد زكي، ليقوم في العام التالي ببطولة فيلم "البلياتشو"، ثم توالت أعماله الفنية انتهاء بمسلسل "علامة استفهام" في رمضان 2019، والذي يعد آخر أعماله.
تعليقات الفيسبوك