صالون ثقافى على مقهى فى إمبابة
فى المقهى وداخل سوق شعبية وأمام «سوبر ماركت»، وإلى جوار محل ملابس، تُعقد جلسات الصالون الثقافى لأهالى منطقة إمبابة كل خميس، يتناقشون حول كتاب معين، يتحدّثون عن مشكلاتهم برؤية مختلفة، يدعون المثقفين إلى توعية الكبار والصغار ونشر المعرفة للجنسين من خلال النزول بأنفسهم، للتواصل المباشر مع المواطنين، بدلاً من القاعات المغلقة، التى كانت تستضيف فقرات الصالون على مدار عام مضى.
الفكرة راودت الشاب أحمد خميس ونفّذها بمساعدة عدد من أهالى المنطقة: «مرة على قهوة، ومرة فى جمعية، وممكن واحد يستضيفنا فى محله». يرى أن هذا المقترح الذى بدأ فى تنفيذه أكثر فاعلية، لأنه أتاح الفرصة للتواصل المباشر مع الناس، وسماع مشكلاتهم ومحاولة تثقيفهم عن قُرب، من خلال طرح كتاب للمناقشة، ثم عرضه للقراءة أو الاستعارة، لتشجيع الأجيال الجديدة على الاطلاع: «معانا سواق توك توك بقى واعى ومثقف».
اختاروا أن يكون عنوان أكتوبر الماضى عن نصر 73 من خلال تخصيص عنوان أسبوعى للحديث حوله، منها ذكريات عامة عن أكتوبر والشباب وأكتوبر ودور الجمعيات الأهلية والمؤسسات فى الحرب، والنساء أيضاً، ودورهن فى تلك الفترة، واختتم فعالياته بلقاء مع المحاربين القدامى داخل إحدى الجمعيات الخيرية التى بادر صاحبها باستضافة كل ضيوف الصالون الذين يتراوح عددهم بين 20 و25 شخصاً: «عندنا 10 أو 15 ثابتين مواظبين على الحضور».
يحكى «خميس» أنه تخرّج فى كلية الحقوق، وبدأ يفكّر فى طريقة لخدمة أهل منطقته، وكانت هذه الوسيلة الأفضل لتشجيع الناس على القراءة وتنمية وعيهم، وإيقاظه وربطه بالواقع المعيش، يهدف الصالون أيضاً إلى دمج الأفكار التى يتم مناقشتها داخل الكتب بالواقع من خلال تطبيق ما يتناسب معه وعمل عصف ذهنى للمواطنين، يتحدثون عن كل الموضوعات التى تتعلق بهم وتمسهم: «بنفتح مناقشات علشان نسمع الناس ونشوف تفكيرهم»، يتم ذلك على مدار ساعتين كل منهما يتم خلالها استعراض جزء من القسمين للجلسة.
كان «خميس» يجد صعوبة فى التواصل مع أهالى منطقته، واقتصر حديثهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وزادت الخناقات بينهم، فوجد أن الصالون فرصة أيضاً للتواصل المباشر كل أسبوع للتعارف والتقارب وحل مشاكلهم دون حواجز: «القعدة دى فرقت مع ناس كتير وقربت الناس من بعض».
تعليقات الفيسبوك