لم تكن إعاقتهم سببا يوما ما في رجوعهم إلى الوراء بل كانت دافعا لهم ليعملوا جاهدين على إثبات ذاتهم وأنهم جزء أصيل من هذا المجتمع، الذى نعتهم بأوصاف لا تليق، وحقر من شأنهم لسنوات، فكونوا أول فريق كرة قدم للأقزام في دمياط .
يقول الكابتن أحمد جلال، مدرب كرة قدم ومدرب فريق قصارالقامة لـ"الوطن"، "بدأت تدريب الفريق قبل شهر وقررت ذلك لكونهم جزء أصيل من المجتمع ولا يختلفون عن أحد في شئ ولا بد وأن نحسسهم بأدميتهم فنحن في القرن الحادي والعشرين".
ويضيف: "لم تعد الإعاقة جسدية بل إعاقة فكرية متمثلة في الحقد والتكاسل والتواكل أما الجسدية فباتت تعالج بالعلم، ولم نعد نعترف أبدا سوى بإعاقة الفكر"، مؤكدا أن اختيار اعضاء الفريق يتم بناء على عزيمتهم ودافعا لهم للوقوف أمام المجتمع نفسه ليقولوا للجميع نحن موجودين لذا حتما سنخرج ونتدرب ونتعامل مع الغير من الأسوياء لذا فلابد وأن يختار كل منهم الرياضة التي تناسبه.
ويستطرد أحمد أنه دائما تكمن المشكلة دائما في العمل على رفع العزيمة ليتمكنوا من مواجهة المجتمع فدائما ما أقول لهم "أنت زيك زينا مفيش فرق لازم تكسبوا التحدي".
وتابع: "نستعد لبطولة كرة القدم لقصار القامة على مستوى مصر والعالم، وبات الجميع يهتمون بذوي الهمم".
وتلتقط إيناس الجبالي، بطلة مصر في رفع الأثقال وألعاب القوى والمدير الإداري بنادى كفر سعد لفريق كرة القدم ورفع الأثقال وألعاب القوى لقصار القامة، قائلا "بدأنا تشكيل فرق رفع الأثقال وألعاب القوى وحصلنا على المراكز الثالثة الأولى على مستوى الجمهورية وكأس مصر للعام الحالي، وعقب ذلك قررت تشكيل فريق كرة القدم".
وعن الصعوبات التي تواجههم تقول الجبالي إن "قصار القامة كانوا يخشون نظرات المجتمع ولكن بعد حصول البعض على بطولات تشجع الباقيين لممارسة الرياضات المختلفة ليصبحوا أبطال مثلهم، وأفكر جديا في تشكيل فريق كرة قدم للفتيات لنصبح أول فريق يؤسس هذا النوع من الفرق، وبدأنا تأسيس فريق كرة قدم للشباب".
وتضيف الجبالي قائلة: "نواجه مشكلة في اختيار ملابس الفريق لعدم وجود ملابس تناسب أطوالنا فكافة الملابس تفصل فحسب للأسوياء".
تعليقات الفيسبوك