سار عكس ما يفعل ويعاقب الناس على تصرفاتهم المشينة، فتعرض رجل إندونيسي، كان قد شارك في صياغة قوانين تشدد عقوبة الزنا، للجلد علنا بعد ضبطه أثناء إقامة علاقة مع امرأة متزوجة.
وجُلد مخلص بن محمد، الذي يعمل بمجلس علماء إقليم آتشيه "المنطقة الوحيدة في إندونيسيا التي تطبق قواعد الشريعة الإسلامية" 28 جلدة، وضربت المرأة التي أقامت معه العلاقة بعصا 23 مرة، بحسب "بي بي سي".
عقوبة الجلد
ولا تقتصر على الزُناة فقط، حيث تُطبق عقوبة الجلد أو الضرب بالعصي كذلك على المدانين بالمثلية الجنسية أو لعب القمار.
وفي سبتمبر الماضي، قبضت السلطات على "مخلص" والمرأة التي كانت معه، في سيارة كانت متوقفة بالقرب من شاطئ سياحي، وتم تطبيق الحد ضربا بالعصا أمس.
ومع تطبيق حد الزنا، قررت السلطات كذلك طرد مخلص من مجلس علماء آتشيه، ليصبح أول زعيم ديني يُطبق عليه حد الزنا علنا في آتشيه منذ تطبيق الشريعة الإسلامية رسميا في عام 2005.
إقليم آتشيه
ويضطلع مجلس علماء آتشيه بتقديم المشورة للحكومة والهيئة التشريعية المحليتين بشأن صياغة وتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في الإقليم، بعد أن حصل على حقوق خاصة لتطبيق قوانينه الإسلامية الأكثر صرامة قبل أكثر من عقد.
وتُصنع العصي المستخدمة في الجلد من لحاء النخيل.
كيف يتم تنفيذ العقوبة؟
يجرى إخفاء أجسادهم ورؤوسهم بالكامل، عدا العينين، بملابس سوداء فضفاضة حتى لا يتم التعرف عليهم وملاحقتهم، حيث تُنفذ العقوبة علناً على منصة أمام الناس.
ويُمنع الأطفال من المشاهدة، كما تُطبّق القوانين المستمدة من الشريعة في آتشيه على المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.
تعليقات الفيسبوك