أسما شريف منير
ما زال الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي قبلة المسلمين حول العالم يرجع إليه الملايين للاستفادة من آرائه وفتاويه في مختلف أمور حياتهم، فهو السراج الذي ينير دروبهم في علوم الدين والدينا، ولأنه بشر يخطئ ويصيب فهناك من يوجه له انتقادات بعضهم يتمسك بها والبعض الآخر يتراجع عنها، تحت تأثير هجوم منصات السوشيال ميديا كان آخرهم أسما شريف منير التي اعتذرت عن تصريحاتها التي حول منهج الشعرواي أمس.
بدأت الأزمة حين طلبت "أسما" من متابعيها على فيس بوك، ترشيح عدد من أسماء المشايخ الذين يثقون في فتواهم في أمور الدنيا والدين، واقترح عدد من متابعيها اسم الشيخ محمد متولي الشعراوي، باعتباره إمام الدعاة، لكنها رفضت بدعوى أن آرائه تحمل الكثير من التطرف، قائلة: "طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدى الله يرحمه، ومكنتش فاهمة كل حاجة، لما كبرت شفت كام فيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلًا ما عرفتش استوعبه، حقيقي استغربت، هدور لك على الفيديوهات إلى خلتني أبطل أشوفوا".
هذا الوصف من قبل أسما، أغضب مستخدمي السوشيال ميديا الذين لم يرتضوا بالإساءة إليه، وهو الأمر الذي جعلهم، يطلقون عليها سيلًا من الهجوم، دفعها للاعتذار في النهاية.
وقالت أسما: أنا بعتذر جدا جدا عشان لم استطيع أن أحسن التعبير واختيار الكلمات الصحيحة وده يمكن عشان لسه بتعلم وده عن عدم إدراك، أنا لسه بتكلم على طبيعتي زي أول يوم قررت اني اظهر على السوشيال ميديا، بس دلوقتي لازم اخد بالي من كل كلمة بقولها عشان كل حاجه بتتحسب عليا وده جديد عليا، وكل مافي الموضوع اني كنت بدور عن مرجع دينى ودروس دينية عشان أفهم بشكل مبسط..,عشان افهمه كنت محتاجه حاجه تناسب استيعابي، والشيخ الشعراوي أعمق من قدراتي لأني في حاجات فعلًا مفهمتهاش، وأنا مبتدئة بحاول أتعلم وأقرب أكتر من ربنا، وعموما أنا بعتذر فعلا عن زلت لساني وكلمتي.. وحقيقي أني أكن للشيخ الشعراوي كل احترام وتقدير رحمه الله وجزاه كل خير... وربنا عالم نيتي إيه.
أسما لم تكن أول من هاجم إمام الدعاة، فهناك عدد من المشاهير وجهوا إليه سهام النقد، لعدد من الأسباب ارتأوها لعل التطرف والرجعية كانا القاسم الأكبر بينها..
نشر الفنان صبري فواز عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو للشيخ الشعراوي وهو يتحدث عن المرأة في الإسلام، وعلق حينها على الفيديو قائلًا: "الإسلام الداعشي الوسطي الجميل"، وبعد الهجوم عليه عدل تعليقه إلى: "الإسلام الوسطي الجميل".
هاجم الإعلامي إبراهيم عيسى، الشيخ الشعراوي، في كتابٍ له بعنوان "أفكار مهددة بالقتل: من الشعراوي إلى سلمان رشدي"، قال: "لم أر شيخًا يمثل مجموعة من الأفكار الرجعية المناهضة للعلم والتقدم إلا الشعراوي، ولم أصادف حتى الآن على الأقل رجلا يستخدم كل المنح الربانية التي أنعم الله بها عليه فيما يخدم التخلف بمثل ما رأيت الشعراوي".
هاجم الإعلامي "مفيد فوزي" الشيخ الشعراوي أثناء حديثه بأحد البرامج قائلًا: "الشعراوي وراء حجاب كثير من الفنانات.. ووراء تحريض الفنانات على الحجاب.. كما أنه أرض خصبة لما جاء بعد ذلك من تطرف".
هاجمت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث قالت: "الشعراوي سجد لله شكرًا على هزيمة مصر في حرب 67، بالضرورة سجد لله شكرًا على نصر إسرائيل"، مشيرة إلى أن الشعراوي برر هزيمة مصر في حرب أكتوبر بسبب ابتعادنا عن الله -على حد وصفها- واصفة إياه بالتفكير العقيم، قائلة: "يعني إسرائيل كانت أقرب من ربنا لينا كمصريين في الحرب، وأنا ما بحبش الشعراوي أنا حرة".
تعليقات الفيسبوك