الزجاة تحتوي على أسنان وسائل مجهول الهوية
وجد مالك عقار في بريطانيا زجاجة تعود للقرن 19، يُعتقد إنها تُستخدم لدرء تعاويذ الساحرات، في مسقط رأس ساحرة شهيرة تُلقب بـ"ساحرة ساراتوجا".
تم اكتشاف الزجاجة التي تعود للعصر الفيكتوري في مسقط رأس أنجيلين تابس، المعروفة باسم ساحرة ساراتوجا، في أمريكا، أثناء إصلاحات لسقف فندق "ستار وجارتر إن" السابق في واتفورد فيليدج في نورثهامبتونشاير في بريطانيا، بحسب موقع "all that interesting".
ولدت الساحرة المزعومة في عام 1761، في نفس المكان الذي وجدت فيه الزجاجة ببريطانيا، وتعتبر بطلة كل تراث وحكايات الأشباح في ساراتوجا سبرينجز في نيويورك حتى يومنا هذا، إذ غادرت إليها في سن 15.
بعد الانتقال إلى أمريكا في فجر استقلالها، بدأت تابس تبحث عن لقمة العيش، ويُقال عنها إنها كانت "شخصية غامضة" محاطة بمجموعة من القطط، الذين كانوا أصحابها الوحيدين، ويُقال إنها عاشت 104 أعوام، وكان ذلك عمرا طويلا جدا في ذلك الوقت.
الزجاجة المكتشفة حديثًا، والتي يعتقد أنها أداة خدمت المؤمنين في سعيهم لدرء الشر، تحتوي على خطاطيف للأسماك وأسنان بشرية وزجاج وسائل مجهول الهوية.
بدأ إنتاج هذا النوع من القناني في ثلاثينيات القرن 19، بعد فترة طويلة من انتقال أنجيلين تابس إلى أمريكا، ومع ذلك، فإن محتوياته تثير الانتباه، وتشير إلى مخاوف من السحر.
عندما تم هدم مدخنة المبنى، ظهرت الزجاجة الغامضة، وأرعبت مالك العقار الحالي الذي لم يكشف عن هويته، وقال "سأخفيها على الأرجح مرة أخرى ليجدها شخص ما خلال 100 عام أخرى أو نحو ذلك".
أوضح الباحثون في متحف الآثار في لندن أن الأواني الحجرية والزجاجية شائعة الاستخدام كحماية أو كحاويات للعلاج من السحر، وعُثر على أمثلة عديدة لهذا، بخلاف الزجاجة المذكورة.
وعادة ما يتم العثور على هذه الأشياء تحت طوابق المباني التاريخية وأحواض الكنائس وضفاف الأنهار والمواقع الأثرية، وتحتوي عادةً على أظافر أو مسامير، وبعضها مملوءة بالبول، فهناك أكثر من 100 مثال مسجل، يرجع تاريخ معظمها إلى القرن 17.
السحر كان شائعا في بريطانيا لفترة طويلة، إذ أُعدم ما يصل إلى 300 شخص في شرق إنجلترا وحدها بين عامي 1644 و1646، للاشتباه في تورطهم في السحر، استغرق الأمر ما يقرب من قرن من الزمان حتى تم إلغاء قوانين مكافحة السحر في عام 1736.
هذه الزجاجة على شكل طوربيد، ولم تكن هذه الأصناف تُصنع بسهولة قبل عام 1830، وبالتالي يعتقد الدكتور سيري هولبروك من جامعة هيرتفوردشاير أن الاكتشاف الرائع تم صناعته بعد فترة طفولة تابس التي أنفقتها في بريطانيا.
وقال المحاضر في الفولكلور والتاريخ: "تاريخها بالتأكيد بعد ظهور معظم قوارير الساحرات المعروفة، ومن المؤسف أنها ليست معاصرة لميلاد وطفولة أنجيلين تابس، لكنها ما زالت اكتشافًا رائعًا".
وفي النهاية، الزجاجة هي بالتأكيد اكتشاف مثير، على الأقل بالنسبة إلى مالك المنزل الجديد الذي لم يتوقع الحصول على بقايا تاريخية لا تقدر بثمن كجزء من الصفقة، سيكون بالتأكيد ميزة إضافية مرحب بها.
تعليقات الفيسبوك