ارتفاع أسعار ملابس الشتاء بالمحال التجارية منح فرصة عظيمه لتجار الرصيف بالمناطق الشعبية للفوز بعدد أكبر من الزبائن، بطرح أسعار أقل وأكثر تنافسية عن مثيلاتها المعروضة بمحال المناطق الراقية، كما لجأ لها مواطنون من طبقات متوسطة، بعد أن كان زبائنها من الطبقات الفقيرة المعدمة.
"محمود": الملابس جديدة وعلى الموضة
من 80 إلى 100 جنيه، تسعيرة ثابتة حددها محمود على، بائع متجول يستقر لبعض الوقت فى سوق الخميس بميدان المطرية، كانت سبباً فى إقبال الزبائن على بضاعته فى السوق المزدحمة، مستعرضاً على فرشته ملابس متنوعة، للبيت أو الخروج، وتناسب كل الأعمار: «خامة الملابس كويسة، وتناسب زباين السوق الشعبية، بمعنى إنهم مثلاً عايزين يشتروا قطعة ملابس تقعد معاهم لحد آخر الشتاء، مش شرط تعيش لأكتر من سنة، والفرق بينهم كتير خاصة فى السعر، فبيشتروا على قد ما هما محتاجين، بسعر بسيط».
يبيع «محمود» عباءات و«ترينجات» شتوى ثقيلة بـ100 جنيه، و«بلوفرات» يتراوح سعرها بين 80 و90 جنيهاً، السعر غير الموجود بمعظم المحال التجارية: «كل الملابس اللى ببيعها جديدة، مفيش قطعة قديمة أو مستعملة، لكن من مصانع بتعمل الملابس بجودة أقل نوعاً ما من الموجودة بالمحلات بتاعة برة، وبنفس الشكل بالظبط، وعلى الموضة كمان، وفيه ناس بتختار بواقى السنة اللى فاتت اللى لسه على الموضة، لأنها أرخص كمان عن الجديدة المعروضة على نفس الفرشة، تقريباً القطعة الواحدة سعرها 60 أو 70 جنيه».
"أحمد": الإقبال كبير والفصال ممنوع
استعد أحمد كيلانى، بائع متجول، لموسم الشتاء أيضاً بطرح ملابس ذات أشكال وتصميمات مختلفة على الرصيف، معظمها تناسب أعمار الشباب: «حتة نضيفة وعلى الموضة»، هكذا يصفها، متوقعاً أن يشهد موسماً للبيع منتعشاً هذا العام، خاصة مع إقبال الزبائن الكثيف على بضاعته الشتوية منذ أن طرحها، بسبب أسعارها المنخفضة، التى تناسب إمكانيات كثير من الزبائن. ولكى يحقق «كيلانى» هامشاً من المكاسب، يلجأ إلى تجار الجملة فى «وكالة البلح» وبعض المصانع الشعبية، على مدار أكثر من 6 أعوام، قضاها فى نفس المهنة، وبات أكثر دراية بأذواق أغلب زبائن الأسواق الشعبية: «أحسن حاجة فى السوق إن السعر موحد ورخيص ومحدش بيفاصل من الزباين».
تعليقات الفيسبوك