"السحرتي" أمام محله
«جميع أنواع الساعات بسعر الجملة لطلبة المدارس والجامعات والصيانة مجانية»، مبادرة أطلقها محل ساعات بميدان الجيزة، انطلاقاً من تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمحاربة الغلاء وتخفيف العبء على المواطنين، مطالباً جميع التجار فى كل مكان بتفعيل المبادرة وتعميمها، تسهيلاً على المواطنين.
وضع أحمد السحرتى وعادل متولى لافتة على باب المحل، قبيل بدء العام الدراسى الجديد، لاستقبال الطلبة بمجموعة من أفضل أنواع الساعات، وتقديم خدمة الصيانة بالمجان والحجارة هدية، وبشهادة ضمان لمدة عام: «الساعة عندنا بـ35 جنيه، رغم إنها عند تجار الرصيف بـ75 جنيه»، يقولها «عادل»، الذى يتحمل أعباءً مادية كبيرة للاستمرار على طرح مبادرته، فيدفع أجوراً للعاملين وتأمينات وضرائب، رغم أن المكسب رمزى، رأفةً بأولياء الأمور: «أنا واحد منهم، ولازم أحس بيهم وأساهم باللى أقدر عليه». لاقت المبادرة صدى واسعاً منذ انطلاقها، هكذا أكد أحمد السحرتى، صاحب المحل، ويرى أن من واجب كل تاجر أن يقف بجانب الرئيس وتقديم المساعدة لأبناء وطنه: «محتاج منظومة تشتغل معاه»، مشفقاً على أولياء الأمور، الذين يعانون من دفع مصاريف الدروس الخصوصية والملابس والكتب وغيرها وبالتالى يصعب تكبيلهم بمزيد من الأعباء، وأنه يحاول التخفيف عنهم قدر المستطاع. يحكى «أحمد» أن نسب المبيعات زادت بشكل ملحوظ منذ إطلاق المبادرة، نظراً لتقديم أسعار مخفضة، وتحقيق معادلة صعبة تتمثل فى جودة عالية وسعر رخيص: «الناس كلها بتدعى لنا». تذهب حنان محمد لمحل الساعات منذ 40 عاماً بصحبة والدها، لافتة إلى أن بضاعته ممتازة، وتحمل شهادة ضمان، ويمكن تصليح أعطالها بسهولة، ما دفعها لشراء ساعات لأولادها وزوجها وجميع أفراد عائلتها: «كلنا متعودين على ساعاته، وعمرنا ما فكرنا نشترى من بره، وفكرة تخفيض الأسعار هايلة، بـ35 جنيه تقدر تشترى أى ساعة، حتى اللى تمنها فى محلات تانية 95 و120 جنيه».
تعليقات الفيسبوك