بعد ما يقرب من 4 أعوام على إقامته في برجه الشهير بالتزامن مع رئاسته للولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيغير مكان إقامته الدائم في "ترامب تاور" في نيويورك، مشتكيا من المسؤولين في المدينة.
وقال ترامب، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، اليوم، ترامب إنه سيجعل من "بالم بيتش" في ولاية فلوريدا، مقر إقامته الدائم بدلا من شقته في برج ترامب في مدينة نيويورك حاليا، مشددا على أنه سيتابع مهامه كما يجب، بقوله: "سأظل، كرئيس، هناك على الدوام لأساعد نيويورك وشعبها العظيم.. سيكون لها دائما مكان خاص في قلبي".
وأضاف: "أسرتي وأنا سنجعل من بالم بيتش في فلوريدا مقر إقامتنا الدائم.. وعلى الرغم من حقيقة أنني أدفع ضرائب بملايين الدولارات للمدينة والولاية والسلطات المحلية، فإنني ألقى معاملة سيئة للغاية من الزعماء السياسيين لكل من المدينة والولاية نيويورك".
ويمتلك ترامب منتجع "مار ألاجو" في بالم بيتش منذ 1985، وقضى هناك خلال الرئاسة وقتا أطول مما قضاه في برجه الكائن في شارع "فيفث أفينيو" بمدينة نيويورك، الذي يوجد به أيضا شركته العقارية، حيث إن الرئيس الأمريكي من مواليد نيويورك، إذ نشأ في حي كوينز وانتقل لاحقا إلى مانهاتن، وقبل شهر، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ترامب تقدم بطلب لتغيير مقر إقامته الأساسي في أواخر سبتمبر في مقاطعة بالم بيتش.


وتعتبر مدينة "بالم بيتش" الأمريكية، الواقعة في ولاية فلوريدا، والبالغ مساحتها 27 كيلومترا مربعا، مطلة على ساحل المحيط الأطلسي متاحة، أسست في 17 أبريل 1911، وهي تخضع لنموذج من مدير مجلس الحكومة من قبل رئيس بلدية منتخب وخمسة أعضاء مجلس المدينة، وفقا لموقعها الرسمي.
ويتمتع عمدة المدينة، الذي ينتخب مباشرة من قبل الناخبين ويعمل لمدة عامين، بسلطات فريدة كأمين مظالم في المدينة وزعيم حكومي دولي وليس عضوا في مجلس الإدارة، ويجرى انتخاب الأعضاء الخمسة في مجلس المدينة بشكل عام، على أساس غير حزبي، ويعملون لمدة متداخلة لمدة عامين، فيما يعد مجلس المدينة هو مجلس الإدارة ويجتمع شهريا في جلسة عادية لأغراض وضع السياسة وتنفيذ المسائل التشريعية في المدينة.
في عام 2018، صنفت وكالة "بلومبرج"، مدينة بالم بيتش ضمن قائمة أغنى 27 مكانا في الولايات المتحدة، ويعود اسمها إلى حطام السفينة Providencia، حيث كانت بروفيدنسيا في طريقها من هافانا إلى قادس بإسبانيا مع شحنة من جوز الهند التي جرى حصادها في جزيرة ترينيداد وتوباجو الواقعة على جزيرة الكاريبي؛ لتتحطم بالقرب منهت، ومن ثم نبتت بأرضها أشجار جوز الهند وبساتين من النخيل، لذلك أطلق عليها "شاطئ النخيل" أي "بالم بيتش".

في عام 1879، زرع الرواد الأوائل للمدينة 15000 قطعة من الأناناس لإنشاء مزرعة أناناس في الجزيرة، اشترى ميلي وجاكوب جيلدرسليف، وهما من أوائل رواد الأمريكيين من أصل أفريقي في الجزيرة، ممتلكات من إليشا ديميك في عام 1890، والتي أصبحت فيما بعد شاطئ ريفييرا، الشهير بالمدينة.
إضافة لذلك الشاطئ، تضم "بالم بيتش" عدة مناطق شهيرة منها "فندق بريكرز، نادي ايفرجليدز، حدائق الفنون الأربعة، منتجع مار ألاجو، وإيتهول، متحف فلاجلر".
أما منتجع "مار ألاجو" الذي يمتلكه ترامب بالمدينة، هو أحد المعالم الشهيرة بالمدينة، وبني من عام 1924 إلى عام 1927 من قبل وريثة شركة الحبوب وماريجوري ميريويذر بوست الاجتماعية، حيث يضم القصر 126 غرفة تبلغ مساحتها 5810 أمتار مربعة، ويضم عدة وسائل ترفيهية، ثم انتقل المنتجع عام 1973 إلى الخدمة الوطنية بارك التي لم تتمكن من إدارتها لعدة مشكلات مالية حينها، ومن ثم أعيد إلى مؤسسة بوست بموجب قانون أصدره الكونجرس في عام 1981، ليصنف وقتها إنه ثاني أكبر قصر في ولاية فلوريدا ورقم 22 في الولايات المتحدة.
وبعد 4 أعوام، اشترى ترامب المنتجع، الذي زاره عدة مرات منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، كما استضاف فيه عدة اجتماعات مع الزعماء الدوليين، منهم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الصيني شي جين بينغ.
تعليقات الفيسبوك