حنين إلى عهد سابق، وشوق إلى تراث مبعثر يحتاج لمن يجمعه، مع عملة معدنية أو ورقية انتهى تداولها، وطابع بريد يوثق تاريخ مصر الملكية، يجاوره ألبوم صور يحكي ذكريات أيام زمان، أيام مجرد أن تتذكرها بما كان يوجد بها وما يمارس من أفعال وعادات، تنتابك السعادة وتتمنى العودة لها ثانية، ولكن كلها أماني، لأن "أيام زمان" ذهبت في عالم معاصر مليء بالسوشيال ميديا و"فيس بوك وتويتر".
ومع الحنين إلى الماضي، دشن رواد "تويتر" هاشتاج "حياتنا زمان كانت أحلى ليه" ليحتل قائمة أكثر الهاشتاجات تداولا على موقع التغريدات القصير، وعدد فيه المستخدمون أسباب حبهم لأيام "زمان" بمختلف ذكرياتها.
رأى أحد المستخدمين والذي يدعى "حاتم كمال" أن هناك عدة أسباب لحبه لأيام زمان وأنها أفضل من أيامنا الحالية "كان في خير كانت التكنولوجيا أقل وتواصلنا الاجتماعي كان أقوى.. لمة البيت قدام التليفزيون في الشتاء.. لمة الصحاب ولعب الكورة.. حتى الحب كان ليه طعم.. ولمة العائلة كل جمعة"، ووافقه حساب آخر يدعى فتحي: "علشان ما كانش في نت ولا سوشيال ميديا كانت العيلة بتتجمع عند جدي وجدتي والعيلة كانت بتخاف على بعضها وكنا نستنى يوم الخميس علشان نقبض 5 جنيه وننزل نفرتكهم في بلايستيشن 1 ولا سايبر".
"لمة العيلة والحياة البسيطة والطبلية اللي كلنا عليها ولمبه الجاز اللي خرجت علماء ودكاترة ومتفوقين"، كانوا من أسباب البركة في الأيام الماضية، "للأسف الدنيا اتغيرت والتكنولوجيا أضاعت متعة الحياة".
ليه أيام زمان كانت أحلى؟
وعدد مستخدمو تويتر، أسباب حبهم لأيام زمان وتفضيلهم عما يعيشونه حاليا، "زمان كان في حاجة موجودة فينا كلنا اسمها حب الخير تلاقي مثلاً الجار خايف أن يكون جاره معندوش عشاء فيقوم يطمن إنه عنده وممكن يعزمه ويبعت له أكل من اللي بياكله، كانت في روح وأُلفة ومودة، والأهم من ده كله ما كانش في فيسبوك وتويتر الناس كانت تشوف بعض وبس"، وأضاف آخر: "البيبان المفتوحة على بعضها والطبق اللى طالع نازل فى كل بيت شوية.. طيب فاكرين لمتنا وإحنا بنجمع الكتب القديمة ونقصها ونعملها زينة رمضان"، متسائلا: "ليه بقينا كده بعيد عن بعض وكل واحد ملهى فى حال؟".
ولم تنسَ "سهيلة" أوقات مجيء الإجازة والذهاب مع عائلتها وأولاد خالتها وخالها إلى المصيف بالإسكندرية كل عام، "كانت أحلى أيام وكان فيها بركة ونفضل نلعب وننزل المياه وناكل سوا ونقضي الليل نحكي في كل حاجة مع بعض"، كما يتمنى عمرو الرجوع إلى الماضي واستخدام الموبايل "أبو زراير أو حتى تليفون البيت".
"الأتاري والووكمان والبلاي ستيشن في أول إصدارته"، كلها أشياء عبَّر رواد تويتر عن حبهم لها، واسترجعوا ذكرياتهم وقت التجمعات مع الإخوة والأصدقاء والأقارب للعب بها والمنافسة فيما بينهما.
تعليقات الفيسبوك