خريطة للعالم توضح مدى استعداد كل بلد لمواجهة المرض
حذرت تقارير طبية، من تفشي مرض شبيه بالأنفلونزا، يمكن أن يكتسح الكوكب خلال 36 ساعة، ويقتل عشرات الملايين من البشر، بسبب الأشخاص الذين يسافرون باستمرار.
والمقلق أن مراجعة أنظمة الرعاية الصحية الموجودة بالفعل في جميع أنحاء العالم، وجدت أن 13 دولة فقط لديها الموارد اللازمة لمكافحة هذا الوباء، الذي "لا مفر منه"، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واعْتُبِرَت معظم دول الاتحاد الأوروبي الـ 28، بما فيها "إسبانيا وألمانيا وإيطاليا والنمسا والنرويج"، "أكثر استعدادا"، في حين أن غالبية أفريقيا تعتبر "الأقل استعدادا" بين جميع البلدان، بسبب سوء التحصين.
وجرى إعداد التقرير، المعروف باسم مؤشر الأمن الصحي العالمي (GHS)، من قبل العلماء في مركز جامعة جونز هوبكنز الأمريكية للأمن الصحي، ومبادرة التهديد النووي (NTI)، وهي منظمة غير ربحية تعمل على منع الهجمات والحوادث الكارثية بأسلحة الدمار الشامل والاضطرابات النووية والبيولوجية والإشعاعية والكيميائية والسيبرانية.
وفي توصياتهم، قال أعضاء فريق البحث الذين أعدوا التقرير، إنه يتعين على الحكومات أن تجهز بالأموال، لوضع الاستعدادات المناسبة، كما دعوا إلى مزيد من الاستثمار الخاص في الاستعدادات للأوبئة، مشددين على أهمية دور الأمم المتحدة في بذل المزيد من الجهد لتنسيق الاستجابات عبر الحدود الدولية.
وقيَّم العلماء كيفية تعامل البلدان في جميع أنحاء العالم مع الوباء الذي لا مفر منه، من خلال، النظر في مجموعة من العوامل، وهي "الدخل، وأمن الحدود، وأنظمة الرعاية الصحية"، فضلا عن عوامل الخطر السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يمكن أن تحد من الاستجابة.
وكان متوسط درجة المؤشر الإجمالي بشأن إصابة البشر نتيجة هذا الوباء، يزيد قليلا عن 40 شخصا من أصل 100، ويقول العلماء إن هذا يشير إلى "نقاط ضعف كبيرة في الاستعداد"، لكنهم وجدوا أنه حتى بين 60 دولة ذات دخل مرتفع تم تقييمها ، كان متوسط النتيجة بالكاد يتجاوز 50.
وكتب العلماء في تقريرهم: "مقياس الاستعداد العالمي، يستند إلى مبدأ أساسي: التهديد في أي مكان يمثل تهديدا في كل مكان"، والأمراض المعدية القاتلة يمكن أن تنتقل بسرعة، وزيادة التنقل العالمي من خلال السفر الجوي، يعني أن تفشي الأمراض في بلد واحد يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء العالم في غضون ساعات.
تعليقات الفيسبوك