مع دقات الثامنة صباحاً، وفور استيقاظه على صوت المطر، نظر من شباك غرفته، فوجد المنظر محفزاً ومناسباً لالتقاط مجموعة من الصور الفوتوغرافية، توثق ما يحدث بمدينته، فحمل «كاميرته»، وتجوّل فى الشوارع وفوق أسطح المنازل، ليسجل أجمل لقطات الشتاء.
محمد قنديل، طالب بكلية الهندسة وابن مدينة بيلا فى محافظة كفر الشيخ، يعشق التصوير، واتخذه وسيلة لتسجيل اللحظات الخاصة. وفور هطول الأمطار، صوّر محاولة تخطى طلاب لبرك المياه للوصول إلى مدارسهم حاملين حقائبهم، وتخطى شاب لحفرة مياه، مروراً بمواطن يمسك بحماره ويسير فى شارع ملىء بـ«الطين»، طفل يسبح فى مياه الأمطار، «تروسيكل» يسير وسط المياه، وآخرون يستقلون دراجة نارية.
«صحيت على صوت الرعد والبرق والمطر، وحبيت أوثق اللحظات دى، وسجلت مشاهد حلوة بالنسبة لى، وبشكل عام التصوير فى فصل الشتاء مميز، وبيساعد على التقاط صور معبرة»، يقولها «قنديل» الذى وثق من قبل بالصورة الحارة التى يقطن بها ومعالم المدينة المختلفة، محاولاً الترويج لها بعدسته: «بعشق بيلا، وبحاول ألفت أنظار الناس ليها، هى من المدن القديمة، وفيها معالم كتير.. مساجد وشوارع حلوة».
يحكى «قنديل» عن رحلته فى التصوير التى بدأت منذ عدة سنوات: «عشقته ونميت موهبتى بنفسى، ولقيته طريقة شيقة للتخفيف من أعباء المذاكرة، وبقيت شايل كاميرتى طول الوقت، حتى وأنا فى الجامعة بصوّر زمايلى، وطبعاً بصوّر أقاربى فى المناسبات، وأوظف كل الصورة لإبراز معالم مدينتى المتميزة.
رغم عمل المصور الشاب أكثر من جلسة تصوير مميزة للشوارع والمساجد وحتى الأشخاص، كان يتمنى تصوير المطر منذ سنوات، ويريد توثيق لحظات الناس فى الشارع، وحين جاءت المناسبة لم يتردد، والتقط تعامل أبناء مدينته مع الطقس المتقلب، وحال أصحاب البيوت البسيطة ومعاناتهم مع الأمطار.
تعليقات الفيسبوك