يجرون تحت الأمطار بثياب مبتلة ولكنهم يملكون قرار ارتداء ثياب أثقل في المرة القادمة، هكذا رأى الشاب البورسعيدي، المصريين تحت الأمطار، ليفكر في من يصفهم بـ"مش عارفين يحموا نفسهم"، لأنه يعمل في مجال تجارة الحيوانات الأليفة منذ سنوات.
قطعة من المشمع المصمم لتغطية جسد الكلب ورأسه، كانت حيلة تامر الشناوي، لحماية الحيوانات من أثار الأمطار على صحتها، حيث يملك "تامر" في محله الخاص ببيع الحيوانات الأليفة ومستلزماتها ماكينة خياطة تمكنه من ممارسة موهبته من وقت لآخر، بخاصة وأنه من خلالها يشعر أنه يقدر أن يخدم كل حيوان لديه بما يتناسب مع احتياجه، فيصمم غطاء لبيوت العصافير لحمايتها أو ثياب للقطط.
مع بداية كل فصل جديد، اعتاد تامر أن يتابع كل جديد في عالم الحيوانات الأليفة، سواء على تطبيقات الموبايل أو البرامج المختصة برعاية الحيوانات الأليفة، مبررا "حقهم حياة كريمة في كل موسم"، فينتقي من خلال الصيحات الجديدة ما يتناسب مع احتياجات الحيوان الذي يعيش في بيت مصري بناء على أسلوب حياته من أوقات الخروج من المنزل وطبيعة مناخ المنطقة، ليخرج بقطعة تناسب كل حيوان.
"هامش الربح خمسة جنيه"، يقولها "تامر"، في حديثه لـ"الوطن"، فيعرف صاحب الـ39 عاما والأب لطفلين، أن الظروف المعيشية ليست على ما يرام لدى الكثير من الأسر التي تملك حيوان أليف أو أكثر، فيحرص على أن تكون أسعار الأغطية من المشمع أو ملابس الحيوانات في متناول أيدي الجميع، معللا "بحافظ على روح ودة أهم من الفلوس".
يتتبع تامر سياسة تسويقية مختلفة، حيث يعرض الفكرة، قبل تنفيذها على مجموعات التواصل لمحبي الحيوانات الأليفة بمحافظة بورسعيد، وينتظر ردود الأفعال المشجعة أو المحبطة فيطور من فكرته كما يفتح المجال للاقتراحات الجديدة، فتلقى قبل أيام طلب من رواد إحدى المجموعات بتصميم أحذية لكلابهم الأليفة تحافظ على نظافة أرجلهم أثناء الخروج للتنزه في الأيام المطيرة.
ويحرص تامر على أن تكون كل قطعة مصممة بشكل فريد يتناسب مع نوع الكلب الذي يرتديها من حيث الخامات والألوان، وهو ما يقوم بتحديده بعد الاجتماع مع العميل.
تعليقات الفيسبوك