أمطار رعدية ضربت معظم أنحاء البلاد، خلال الـ48 ساعة الماضية، وسط توقعات خبراء هيئة الأرصاد الجوية باستمرار انخفاض درجات الحرارة على الأنحاء كافة، واستمرار تعرض البلاد لحالة من عدم الاستقرار في الطقس، حتى يوم غد، ما دعا العديد من الجهات الإعلان عن تحذيرات بهطول أمطار رعدية خلال الأيام القادمة.
وتعرضت مدينة مرسى مطروح لأمطار رعدية لليوم الثالث على التوالي يصاحبها رعد وبرق في مختلف أحياء المدينة، كما تعرضت دمياط والإسكندرية لهطول أمطار كثيفة على سواحلها المختلفة مصحوبة برعد وبرق، ما تسبب في توقف الحركة وإغلاق عدة محالات.
خبير: الأمطار الرعدية تحدث بفعل الشحنات الكهربائية في الفضاء
الدكتور ماهر عزازي خبير التغيرات المناخية، قال إن الأمطار بكل أنواعها ظاهرة طبيعية معتادة الحدوث، موضحا أن الأمطار الرعدية بفعل حدوث شرارة كهربائية في الفضاء بين كتل السحب المحملة بشحنات كهربائية.
وأضاف عزازي لـ"الوطن"، أن هذا الاحتكاك يظهر صوتا وصورة وهما البرق والرعد، ويكون مصحابا للأمطار إذ كانت السحب محملة بكثافة كبيرة من بخار الماء، أما إذ كانت خالية من بخار الماء تظهر في صورة البرق والرعد فقط.
وأشار خبير تغير المناخ إلى أن الأمطار الرعدية بحاجة إلى عدة عوامل لتحدث منها، توافر تـيارات مُحمّلة ببـخار الماء من السطح، وأن يكون هناك رفع للهواء الرطب في الغلاف الجوي، وآليات هذا الرفع تتمثل في المرتفعات الجبلية والجبهات الهوائية الباردة والمنخفضات والأخاديد الجوية.
طاقة العاصفة الرعديـة 10 أضعاف الناتجة عن القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.
وتعد السحابة الرعدية "المحملة بشحنات كهربائية"، مهمة في توزيع الطاقة في الغلاف الجوي، حيث تمتص الحرارة والرطوبة من طبقات الجو السفلى وتنقلها إلى طبقات الجو العليا، موضحا أن مقدار الطاقة في العاصفة الرعديـة يعادل 10 أضعاف الطاقة الناتجة عن القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.
وتابع أن الأمطار الرعدية ليست بحاجة إلى لاحتياطات خاصة، وأنه ينطبق عليه الخطوات الاحترازية العادية التي تطبق على الأمطار عامة، ومنها فحص شبكات تصريف المياه، وتحسين شبكات الصرف الصحي بحيث يتم استغلال فتحات تغطية البالوعات في تصريف المياه، بالإضافة إلى زيادة الفتحات المخصصة لتصريف المياه في الكباري والأنفاق.
تعليقات الفيسبوك