فى الوقت الذى استقبلت فيه بعض الأمهات خبر تعطيل الدراسة بسبب سوء الأحوال الجوية، بفرحة غامرة للهروب من أعباء اليوم الدراسى، كان شعور الأمهات العاملات مختلفاً، بسبب ورطة التزامهن بعملهن، وفى الوقت نفسه عدم وجود دور حضانة تفتح أبوابها للأمهات العاملات خلال هذين اليومين، الأربعاء والخميس.
"مهاط": وجدت حضانة لاستضافتهم مقابل 100 جنيه كل 3 ساعات
مها البدرى، إحدى الأمهات، وجدت نفسها فى مأزق كبير، عندما علمت بنبأ الإجازة 11 مساءً: «كنت ذاكرت لولادى وجهزت ملابس المدرسة واللانش بوكس على أساس إنهم رايحين لأن حتى لو الجو بيبقى وحش ماقدرش أقعدهم من المدرسة عشان أنا باكون فى الشغل»، 60 دقيقة من التفكير المتواصل، انتهى بها الأمر للاتصال بمسئولة الحضانة فى وقت متأخر واستئذانها لفتح الحضانة خصيصاً لأولادها وأبناء الجيران أيضاً، مقابل 100 جنيه عن كل 3 ساعات: «عندى 3 أولاد وطلبت منها 6 ساعات بس يقعدوا فى الحضانة، حتى ابنى الكبير اللى عنده 11 سنة راح الحضانة»، تكلفة مادية باهظة دفعتها «مها» خلال يومين: «لو كنت أعرف بالإجازة من بدرى كنت وديتهم عند ماما ووفرت الفلوس دى كلها، بس هى ساكنة بعيد عنى ماكنتش هالحق أوديهم خصوصاً الشوارع مش سليمة وهاتأخر على شغلى».
استطاعت رانيا أحمد، 28 عاماً، أم لطفلين، أن تتفاوض مع مديرها فى العمل للحصول على إجازة خلال هذين اليومين، والعمل من المنزل: «عشان يوافقوا فى الشغل على إجازتى خصموا لى نص يوم وشرطوا عليا إنى أشتغل كمان من البيت، ماكانش قدامى غير إنى أوافق بدل ما أنا لايصة بولادى الاتنين»
تعليقات الفيسبوك