بعد 6 سنوات قضاها فارس الرمادي، أخصائي كيميائي، في العمل داخل مصانع عطرية بالقطاع الخاص، قرر العمل عند نفسه، ليبدأ مشروعا لإنتاج الزيوت العطرية ومستحضرات التجميل، بمساعدة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالغربية والحصول على قرض 200 ألف جنيه.
قال "الرمادي" إنه تخرج في كلية العلوم جامعة طنطا، قسم الكيمياء، عام 2003، وخلال الدراسة كان ينفذ تجارب وتركيبات عطرية خاصة به وكانت تحظى بإشادة الأطباء وأساتذة الكلية، وعقب تخرجه عمل في نفس مجال دراسته في عدد من مصانع إنتاج الزيوت العطرية وعلى مدار 6 سنوات كان يعمل خلالها على إنتاج ما يطلب منه من طلبيات دون أن تكون هناك حرية له في ابتكار تركيبات جديدة.
جهاز تنمية المشروعات له الدور الكبير في نجاح المشروع وتوسعته.. رسالته للشباب "مفيش مستحيل"
وأوضح سبب قراره بالعمل عند نفسه وترك العمل كموظف في المصانع الخاصة قائلا: "خلال عملي في أحد المصانع جاء وفد أجنبي لمتابعة خطة العمل داخل المصنع والعمل على تطوير الإنتاج، ورغم إشادة الوفود بي رفض صاحب المصنع صرف مكافأة لي كما عمل مع الوفد واكتفى صاحب المصنع بجملة كفايا عليك مرتبك"، مشيرا إلى أن تلك الجملة كانت السبب وراء اتخاذه قرار العمل لدى نفسه.
وأوضح أن بداية مشروعه كانت بمساعدة زوجته له وبيع جزء من ذهبها ومن أجل البدء فى توفير المواد الخام وإنتاج العطور ومستحضرات التجميل، والاعتماد على نفسه في بيع منتجه من خلال عرضه على الموظفين في المصالح الحكومية والمدارس وأصحاب محال مستحضرات التجميل، "بدأت بائع متجول كنت باشيل الشنطة على كتفي وألف بها على المصالح الحكومية والورش والمدارس أعرض المنتج"، مع إمكانية تجربتها بدون أي مقابل، حتى التأكد من جودته، وبالفعل لاقت المنتجات إعجاب العملاء وأصبحوا يطلبونها بالاسم، خاصة وأن جميع منتجاته ليس لها أي أضرار جانبية ولا تستخدم فيها المواد الكيمياوية بنسبة 100%.
وأوضح "الرمادي" أن بداية مشروعه كانت بـ10 آلاف جنيه وبدأ العمل من منزله بسبب ارتفاع الإيجارات وعدم القدرة على توفير مكان وقرر إخلاء غرفة الأطفال في شقته وجعلها معمله الخاص به لإنتاج الزيوت العطرية وكانت البداية بالعطور ومع تحقيق النجاح عمل في مستحضرات التجميل والمنظفات والزيوت الطبيعية، مؤكدا أنه في البداية واجهته صعوبات ومعوقات كثيرة وأصحاب محال بيع مستحضرات التجميل رفضوا التعامل معه ومع الوقت ونجاح المنتج في السوق طلبوا منه توريد لهم المنتج.
وعن دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالغربية، قال "الرمادي" إن الجهاز كان له الدور الكبير في نجاح المشروع وتطويره، حيث تعمل من الجهاز كيفية إدارة المشروعات ووضع دراسة جدوي والعمل على نجاح المشروع وخروجه من غرفة صغيرة إلى مصنع به عمال وموظفون، وتوفير وظائف.
ولفت "الرمادي" إلى أن الجهاز ساعدة من خلال قرض 200 ألف جنيه على التوسع في العمل وإنتاج منتجات أخري من الكريمات الشعر والوجه والمنظفات ومستحضرات التجميل بصفة عامة، إلى جانب زيادة العملاء من خلال المشاركة في المعارض داخل وخارج مصر وأصبح له عملاء في مختلف محافظات مصر وحاليا يعمل على تصدير منتجاته، ومعرفته بالجهاز كانت عن طريق حصوله على دورة تدريبية نظمها الجهاز نظمها بالمجان لتدريب الشباب على إدارة المشروعات.
ووجَّه رسالة إلى الشباب بتحديد أهدافهم والعمل على تحقيقها والمغامرة "مفيش حاجة اسمها مستحيل، أنا بدأتها بشنطة على كتفي وبائع متجول لبيع المنتجات وحاليا عندي مصنع وأعمل على تصدير المنتجات للخارج، علينا المغامرة وأن نكون أصحاب قلوب تشجع على تحقيق النجاح".
تعليقات الفيسبوك