بين كل حين وآخر يظهر اختراع جديد فى مجال إنقاص الوزن والتخسيس، تحت لافتة براقة، وهى الحصول على جسد مثالى رشيق. وآخر تلك التقاليع هى أنّ هناك أدوية يمكن استخدامها كبديل لعمليات «الرينج»، «تكميم»، «بالون المعدة»، فيمكن لمريض السمنة تناول تلك الأدوية والحصول على نفس نتائج العمليات الجراحية دون الحاجة إلى دخول المستشفى، أو دفع تكاليف الجراحة الباهظة.
كبسولات تُدعى «ميلانيوم» كانت آخر تلك الأدوية التى تم الإعلان عنها، والتى ادعى المروجون لها أن تأثيرها هو بديل لعمليات تكميم المعدة والبالون، حيث يصبح وزن المريض ثابتاً غير قابل للزيادة، بل يمكن أن يقل من ١٧ إلى ١٩ كيلو فى أسبوع واحد.
الدواء عبارة عن كبسولات، مع نقط يشربها المريض، إلى جانب قهوة خضراء، والأسعار تبدأ من ٣٥٠ جنيهاً إلى ٩٠٠ جنيه.
قالت الدكتورة «داليا. م»، واحدة من المسئولين عن الترويج والدعاية للمنتج: «الدواء يسهم فى خفض الوزن، مثل العمليات الرائجة حالياً فى عيادات التخسيس، سواء تكميم المعدة أو وضع بالون، نحن لا ندّعى، ولدينا عملاء كثيرون عرضوا تجاربهم فى استخدامه على مواقع التواصل الاجتماعى، وكيف نجح فى خفض أوزانهم، وبالنسبة لترخيصه، فهو ألمانى، وحاصل على ترخيص من بلده، ومسموح ببيعه فى الصيدليات».
«تجارة مربحة جداً، والمواطن العادى يدفع ثمنها من صحته»، بهذه الكلمات وصف الدكتور هانى أبوالنجا، طبيب فى مجال التغذية والتخسيس فى جامعة ميامى بالولايات المتحدة الأمريكية، الأدوية البديلة لعمليات السمنة، مؤكداً أن هذه الأدوية عبارة عن مجموعة من الفيتامينات فقط يضحك بها بائعوها على الناس، فيحقّقون من ورائها أرقاماً خيالية من المكاسب، وبمجرد الانتهاء من توزيعها تماماً، يتم إغلاق خطوط التليفون التى وضعوها من قبل للإجابة عن استفساراتهم، وكذلك يختفى الفريق الطبى الذى كان يتولى مهمة الترويج للمنتج والإجابة عن أسئلة المواطنين فى ظروف غامضة.
وحذّر «أبوالنجا» من تلك المنتجات، قائلاً: «للأسف ما لا يعرفه البعض أن هناك حالياً مناقشات تتم من وزارة الصحة الأمريكية والكونجرس الأمريكى حول جدوى عملية البالون، وتأثيرها الخطير على صحة المريض، أما الأخطر فهو أن تلك الأدوية لها تأثيرات جانبية خطيرة على الصحة، مثل الإصابة بتصلب الشرايين، وضعف عضلة القلب، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأمراض التى تصيب مستخدميها».
تعليقات الفيسبوك