تقاليع تظهر وتختفى بين الحين والآخر فى مجال الأدب والنشر، آخرها دورات تدريبية فى مجال كتابة الروايات والقصص، بالإضافة إلى ورش لتدريب الناس على القراءة، بأسعار باهظة الثمن، ما وصفه أدباء بـ«سبوبة».
الكتابة الإبداعية بـ950 جنيهاً والقراءة بـ700 جنيه
«تعلم فن كتابة الرواية بأنواعها وعناصرها، كيفية تقسيمها إلى فصول، وصياغة القصة القصيرة بأنواعها، التعرف على الحبكة وكيف يمكن كتابتها داخل كل من الرواية والقصة القصيرة والمقال والسيناريو.. كل ذلك وأكثر فى كورس الكتابة الإبداعية.. فقط بـ٩٥٠ جنيهاً، بدلاً من ١٦٠٠ جنيه»، هو مضمون إعلان نشرته كاتبة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، إلى جانب موقعها الإلكترونى، مع الادعاء بأن تلك الدورات تساعد فى اكتشاف المواهب الأدبية، ودفعهم إلى شق طريقهم فى المجال الأدبى. ولم يقتصر الأمر على دورات مجال كتابة الرواية، فلأول مرة يتم تقديم دورات تدريبية فى مجال تعليم القراءة، من حيث اختيار كتب مناسبة للقراءة، كيفية تلخيص الكتاب المقروء، وتحويله إلى خرائط ذهنية للاستفادة منه، مع وضع خطة عمل مجدولة يستفيد منها القارئ، والأسعار تبدأ من ٧٠٠ جنيه للدورة التى لا تتجاوز ٤ ساعات فقط.
«سبوبة لبعض صغار الكتاب والمغمورين، مَن ليس لديهم رصيد لدى القارئ، يلجأون لتلك الدورات، بهدف صنع عالم وهمى بإنجازاتهم فى عالم الأدب، وللأسف يكون الضحية الشباب الصغير الذى يطمح لدخول عالم الأدب والكتابة»، كلمات الكاتب إبراهيم عادل، رئيس نادى الكتاب الأصليين.
وتساءل «إبراهيم» بسخرية: «كيف يصبح حب الأدب والكتابة مدفوع الأجر؟ فنحن على سبيل المثال فى نادى الكتاب الأصليين نعقد اجتماعات نصف شهرية، لمناقشة الكتب الحديثة، وكتابة الروايات والفنون الأدبية المختلفة، ومن حق أى شخص الحضور بشكل مجانى تماماً، وأحياناً نستضيف كتاباً معروفين فى الوسط الأدبى، من أجل إثراء وعى الشباب، فتلك الدورات أمر يندى له الجبين، فهل القراءة صار الآن لها دورات تدريبية؟».
من جانبها، رفضت إيمان رفعت، كاتبة، وصف تلك الدورات بأنها «سبوبة»، قائلة: «عدد الحضور فى الورشة كل مرة لا يقل عن 150 شخصاً، ودوماً نهتم بسؤالهم عن رأيهم فى الورشة ومدى استفادتهم منها، وتكون الآراء إيجابية، وأنها سوف تساعدهم فى تغيير حياتهم، بالعكس نحن نضع شرطاً فى بداية الدورة، إذا لم يشعر الشخص أنه استفاد فإننا نعيد له المال، وهو ما لم يحدث ولو لمرة حتى الآن، وفى النهاية أحترم جميع الآراء».
تعليقات الفيسبوك