دفعتها ظروفها القاسية بعد وفاة زوجها إلى العمل فى قيادة «التوك توك»، عبير على محمد، 40 عاماً، اضطرت إلى العمل فى هذه المهنة للإنفاق على أسرتها وسداد الديون المتراكمة عليها.
فى منطقة الفلكى، شرق الإسكندرية، كل السكان يعرفون «عبير» الشهيرة بـ«مرزوقة»، والتى تواجه مضايقات الشارع يومياً من أجل تربية أبنائها. وعلى الرغم مما تتعرض له فى الشارع لكونها سيدة تعمل فى مهنة خاصة بالرجال، فإنها نجحت فى عملها، وتجوب بالتوك توك الشوارع الفرعية بمناطق الفلكى وباكوس وفاكتوريا وأبوسليمان، وحتى العوايد والمعمورة: «اتعلمت السواقة فى يوم، وبعدها بقيت زى الرهوان فى كل الشوارع».
تستيقظ «مرزوقة» مع طلوع النهار، تصلى ركعتى الصبح وتذهب مسرعة لتوصيل طلاب المدارس، كل صباح، تعمل أكثر من 12 ساعة يومياً: «اشتغلت على التوك توك لأنى لقيته الحاجة الوحيدة اللى مافيهاش خسارة»، موضحة أنها تتحمل توفير تكاليف الإنفاق على ابنتها وابنها الحاصلين على مؤهل متوسط، بجانب مستحقات الديون المتراكمة عليها بعد شراء التوك توك بالتقسيط: «بدفع إيجار شقة حوالى 450 جنيه، و1100 جنيه قسط شهرى»، موضحة أن البعض يستنكر عملها فى قيادة التوك توك: «بلاقى مضايقات واستهزاء واستغراب من البعض، حتى من ولادى، ابنى ساب البيت وراح عند اعمامه، وبنتى مش بتتعامل معايا قد كده، شايفينها شغلانة بتاعة مشاكل». قيادة التوك توك تسبب بعض المشاكل الصحية لـ«عبير»: «عندى آلام فى إيدى الشمال، ومحتاجة عملية لتسليك الشرايين، دبرياج التوك توك تقيل أوى خلى صوابع إيدى مش بتتحرك، لدرجة إنى مش بقدر أمسك حاجة بيها».
تعليقات الفيسبوك