الربح السريع
ورقة يانصيب بمبلغ زهيد، اشتراها صاحبها ونسيها بين الأوراق وفى غمرة الأحداث وتفاصيل الحياة، فجأة كانت الورقة بوابته للشهرة ورخاء الحال.. تيمة اعتمد عليها صناع الدراما والسينما فى أعمالهم الفنية، ونجحت فى جذب الجمهور، والحلم بالفوز بها فى الواقع، فى ظل وجود بائعين لليانصيب فى شوارع وسط البلد وبالحدائق العامة وغيرها من المتنزهات، المظهر الذى اختفى تقريباً من الشوارع، وحلت محله صفحات ومواقع، تروّج لـ«اليانصيب الإلكترونى».
شروط مختلفة يتطلبها التسجيل فى المسابقة الإلكترونية، تختلف عما كان عليه الوضع سابقاً، حيث اختيار ورقة تحمل رقماً تسلسلياً تدخل فى عملية سحب لاختيار الفائز، لتصبح تحويل مبلغ عبر أنظمة الدفع «الكاش» بالتليفون وبكارت الفيزا على المواقع صاحبة المسابقة، الخطوة التى تنطوى على بعض المخاطر والمجازفة.
«يرسل المشترك مبلغ 25 جنيهاًً من رقم التليفون المراد الاشتراك به عن طريق الموبايل، رسالة نصية تحتوى على اسمه الرباعى، الرقم القومى والعنوان، لتقوم إدارة الموقع بإرسال كود الاشتراك فى رسالة لرقم التليفون المشترك، الذى يتم عليه السحب، مع ضرورة الاحتفاظ به لحين الإعلان عن موعد السحب للمتابعة»، هى شروط الاشتراك فى مسابقة طرحتها إحدى صفحات اليانصيب، على أن يكون سحب اسم الفائز عبر فيديو يذاع دون «مونتاج». «النصب بأسلوب غير مباشر، يتماشى مع تكنولوجيا العصر»، هكذا وصف اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، المسابقات الإلكترونية الوهمية، تحت مسمى اليانصيب: «بعضها يؤكد لك فوزك بجائزة قيّمة بشرط إيداع 120 دولاراً مثلاً كرسوم إدارية، أو أن يطلب منك التسجيل فى قرعة 20 مرة لتدخل سحباً، وخلال إجراء تلك العملية يتم السطو على حسابك ونقله بالكامل، معتمداً على سذاجة وشغف المواطن بالكسب السريع.
ينصح «نور الدين» المواطنين حال الرغبة فى التعامل مادياً مع بعض المواقع، بالتواصل مع الأجهزة الشرطية، وتحديداً الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، للاستفسار، أو لتقديم بلاغ: «للأسف معظمها مواقع تبث من خارج مصر، ويصعب ملاحقتها أمنياً، لكن هنا يتم التحذير منها».
تعليقات الفيسبوك