شهيقها «جاز» وزفيرها «نار».. عرض جذاب تقدمه يومياً فى شوارع وسط البلد، يلفت انتباه المارة، ويجعلهم يخرجون نقودهم لتحيتها، هكذا تعمل رضا عيد، الشهيرة بـ«أم وليد»، حاوى ألعاب نارية، تجوب الشوارع من أجل جمع جنيهات بسيطة من محبى العروض التى تقدمها.
ورثت المهنة عن والدها وتورّثها لأبنائها الأربعة
ورثت «أم وليد» المهنة عن أبيها، كان يصطحبها معه إلى الموالد الشعبية، تجوب معه متفرجة ومساعدة فى بعض المهام البسيطة، ثم اكتسبت خبرة جعلتها تقدم فقرة النيران بنفسها، ومنذ ذلك الحين اتخذتها كعمل أساسى تنفق منه على أسرتها: «حياتى على كف عفريت بس اللى يشتغل شغلانتنا يستحمل، وأنا أبويا علمنى أول حاجة فى الشغلانة دى الثقة والتركيز طول ما الجاز فى بقى والنار قريبة منى».
مرافقتها لوالدها ومتابعتها لكل حركاته جعلا «أم وليد» ماهرة فى عروض الشارع، خاصة عرض النار الذى أكسبها شهرة واسعة بين المارة بوسط البلد، ولتسير على نهج والدها تصطحب صغارها معها من أجل مساعدتها: «زى ما أبويا عمل معايا بعمل مع ولادى الأربعة، كلهم بدخلهم المدرسة لحد ما يعرفوا يقروا ويكتبوا وبعدين يخرجوا يشتغلوا».
عمل شاق ومتعب، ورغم ذلك لا تهدأ «أم وليد»، تطوف الشوارع نهاراً وليلاً من أجل تقديم عروضها: «ساعات بحس بتعب فى صدرى وبكح كتير من الجاز اللى بحطه فى بقى وساعات بينزل فى معدتى يكوينى بس خدت على كده».
تعليقات الفيسبوك