الأزمة القلبية
توصلت دراسة جديدة إلى أن الحصول على زيادة في الراتب يمكن أن يقلل فرص التعرض إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية، بينما خفضه قد يسبب ارتفاع الخطر.
وذكر الباحثون أن الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة، وزادت رواتبهم، كانوا أقل عرضة بنسبة 15% للمعاناة من قصور القلب على مدى السنوات الـ 25 المقبلة، بينما ارتفع خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، بنسبة نحو 20% لدى الرجال والنساء الذين انخفض راتبهم، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وقال الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة، من مستشفى بريجهام ومدرسة هارفارد الطبية، نتائجهم قد تؤدي إلى تحفيز الأطباء للاهتمام بشكل أكبر بالظروف المالية للمرضى أثناء فحص أمراض القلب.
واستنتجت الدراسات السابقة أن الدخل العالى لع علاقة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن لم تتعمق سوى بعض الدراسات القليلة العلاقة بين التغييرات في الراتب وأمراض القلب.
وأشار كبير الأطباء في مستشفى بريجهام الدكتور سكوت سولومون: "تعزز هذه الدراسة الحاجة إلى زيادة الوعي بين العاملين في المجال الصحي حول تأثير التغييرات في الدخل على الصحة لتحسين فعالية العلاج".
وشارك نحو 9 آلاف شخص من 4 مجالات عمل مختلفة في الولايات المتحدة في الدراسة، وتتبعهم الفريق البحثي على مدى 17 عاما في المتوسط.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين ارتفعت رواتبهم انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تزيد عن 14%، وفسر الأطباء هذا الأمر بأنه يرجع بشكل رئيسي إلى انخفاض خطر الإصابة بقصور القلب.
أما بالنسبة للمشاركين الذين انخفض دخلهم، ارتفع لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17%، وذلك بسبب أن انخفاض الدخل يؤدي إلى اتباع نظام غذائي سيء، مثل تناول المزيد من الأطعمة الرخيصة المصنعة والمليئة بالدهون والسكر، وبالتالي هذا ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
كما أن انخفاض الراتب يمكن أن يؤدي أيضا إلى التوتر والقلق، والذي يرتبط بدوره بالتدخين وتعاطي الكحول، كما أنه قد يسبب الاكتئاب، الذي يزيد بدوره من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
تعليقات الفيسبوك