بصفتها "هوليوود الشرق"، تسحر القاهرة دائما الراغبين في الفن والشهرة، فيتوافدون عليها من محافظاتهم ويلمع نجمهم ويحققون الشعبية المرجوة، ثم يرحل بعضهم عن عالمنا موصيًا بعودة جثمانه من حيث وُلد وأتى، فيرجع ويدفن في مسقط رأسه.
غيّب الموت الفنان طلعت زكريا اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 58 عاما بعد تعرضه لأزمة صحية دخل على إثرها أحد مستشفيات القاهرة.
وقررت أسرة الفنان طلعت زكريا، تشييع جثمان الراحل، من مسجد العمري بمنطقة العطارين، في محافظة الإسكندرية، غدا الأربعاء.

طلعت زكريا ليس أول فنان يفضل أن يعود إلى مسقط رأسه في "الكفن"، ونستعرض في السطور التالية أبرز النجوم الذين أوصوا وفضلوا أن يدفنوا في مسقط رأسهم، الأماكن التي نشأوا وترعرعوا فيها:
فاروق الفيشاوي
في 25 يوليو الماضي، شُيِّعَ جثمان الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، من مسجد مصطفى محمود، بمنطقة المهندسين، ثم نُقل إلى مسقط رأسه بمدينة سرس الليان في محافظة المنوفية، وصلى على جثمانه أهل القرية من مسجد الصعيدي بالمدينة، ليُدفن بمقابر العائلة التي أشرف على ترميمها منذ نحو 6 أشهر.
وتوفى الفنان فاروق الفيشاوي بعد صراع طويل مع مرض السرطان، بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، عن عمر ناهز 67 عاما.

في أول تعليق له على وفاة والده، نشر الفنان أحمد فاروق الفيشاوي صورة له على حسابه الشخصي بموقع "انستجرام"، أثناء تلقيه العزاء في والده، بعد دفنه بمدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية.
وكشف عن وصية والده: "وصية أبويا يُدفن وسط أهله في المنوفية بسرس الليان، والحمد لله ده عملته، واندفن وسط أهله وناسه في بلده"، مختتمًا منشوره بـ"أرجو الدعاء".
محمود عبدالعزيز
يوم 13 ديسمبر 2016، استقبل أهالي الورديان غرب الإسكندرية، جثمان الفنان الراحل محمود عبد العزيز، ابن منطقة الورديان، بالدعاء بالرحمة والبكاء الشديد، بعد وفاته عن عمر ناهز 70 عاما، عقب صراع مع المرض استلزم نقله إلى المستشفى.
وفور خروج الجثمان من النعش للدفن في مقابر الأسرة بالورديان، بعد وصوله من القاهرة، أطلق الكثير من الأهالي دعوات الرحمة والصبر.

وازدحمت مقابر الورديان، حيث حرص العشرات من أهالي وذوي وجيران منطقة الورديان، الذي تربي ونشأ فيها الفنان من التواجد داخل المقابر لودعاء.
سعيد صالح
في 1 أغسطس 2014، شيع الآلاف من أهالي قرية مجريا بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، جثمان الفنان الراحل سعيد صالح، بعدما وافته المنية صباح نفس اليوم بالمستشفى العسكري بالمعادي، إثر تعرضه لورم خبيث ظهر بالمخ ونتج عنه غيبوبة تامة، عن عمر يناهز 76 عامًا.
وخرجت الجنازة من المسجد الكبير بقرية مجريا مسقط رأس الفقيد وسط غياب تام للفنانين باستثناء صديقة الفنان عهدي صادق، الذي حرص على المشاركة في الجنازة بالقاهرة وحضر مع الجثمان حتى تم دفنه في مقابر العائلة.

وقال صالح إبراهيم، ابن شقيق الفنان الراحل، إن الفنان سعيد صالح أوصى بدفنه في مقابر العائلة بقرية مجريا بمحافظة المنوفية قبل وفاته بأيام، موضحًا أنه كان دائمًا الزيارة للقرية.
تعليقات الفيسبوك