يبحث الكثير من المسلمين في أثناء وقت الفجر، عن أدعية خاصة بهذه الفترة، إلا أن ما لم يعلمه البعض، أنه لا يوجد دعاء معين لترديده حينها، وذلك وفقا لما أوضحه العالم الأزهري سعيد حسني.
شرح العالم الأزهري سعيد حسني، إمام وخطيب ومدرس بمديرية الأوقاف في القليوبية، لـ"الوطن"، أن أفضل الدعاء هو أن يدعي الشخص ويقول ما يجول في خاطره وبصدره، وبما يحب ويتمنى.
وأكد سعيد حسني، ضرورة ألا يفرض الشخص على نفسه دعاء معينا، حيث إن هناك من لا يستطيع الحفظ، مشيرا إلى أنه عندما جاء أحد أصحاب النبي، إلى رسول الله- صلي الله عليه وسلم- وقال له "يا رسول الله لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ ابن جبل"، وشرح العالم الأزهري المعني بـ "يعنى سيدنا النبى لما بيدعي ربنا، بيدعوه بكلام لا يستطيع أحد من البشر أن يدعوه به، يدعوه بكلام نبوي، وسيدنا معاذ ابن جبل راجل متعلم، ومن كتاب الوحى عن سيدنا رسول الله، بيقول كلام هو كمان فيه علم وخشية وتوجه لله- تعالى-".
وأكمل، أن الرسول قال للصحابي: "فماذا تقول. وبماذا تدعوه؟"، قال "أقول اللهم إنى أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولها ندندن".
وأوضح العالم الأزهري أن كل الأدعية والكلام الذي يقوله الشخص يدور حول هذه الجملة، قائلا: "كل واحد يدعوا بما يحب، وبما يريد، ولو عندك قدرة على الأدعية القرآنية وتستطيع أن تحفظ منها، فهذا خير، فكل حرف من القرآن حسنة".
واستطرد: وقال رسول الله: "لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"، فإذا كان الشخص لديه القدرة على الحفظ، تدعوه بالمأثور الوارد عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ومن هذا المأثور، كان رسول الله يكثر من قول "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني" في صلاة الفجر.
وأشار إلى أن رسول الله كان يكثر من أن يقول في صلاة الفجر أيضا: "اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء البلاء، ومن شماتة الأعداء"، وكان يقول أيضا: "اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن المأثم والمغرم، ومن غلبة الدين وقهر الرجال".
واختتم سعيد حسني، حديثه، أنه عند الدعاء، يجب نثق بأن الدعاء مستجاب بأمر الله- عز وجل-، وندعو الله ونحن موقنون بالإجابة.
تعليقات الفيسبوك