يخطئ من يظن أن نصر أكتوبر العظيم تحقق بقوة بالسلاح فقط، فكان للمرأة المصرية وأهل الفن والصحافة وبقية طوائف الشعب دورا في مساندة جبهة قوية، تقف في ظهر رجال الجيش فالانتصارات تصنع على الجبهة الداخلية أولًا ثم تتحقق في ميادين القتال، وهذا ما فعله المصريون خلال حرب أكتوبر المجيدة.
ووفقًا لتقرير عُرض ببرنامج "صباح الورد" عبر شاشة ten الفضائية، تلك عدد من المشاهد النادرة التي رصدت مساعدة الشعب المصري بمختلف فئاته، للجبهة الخارجية بميادين القتال، ومنها:
تبرعات المصريين
تبرع المصريين للمجهود الحربي فيما عُرف بسنوات الجهاد، فرغم الظروف المعيشية الصعبة التي كانت تواجههم، لم يبخلوا على جيشهم وتسليحه.
اختفاء حوادث السرقة والمشاجرات
لم تسجل أي حوادث سرقة آنذاك، وكادت مصر تخلو من أي مشاجرات أو مشاحنات بين أفراد الشعب خلال أيام الحرب.
دور الصحافة في مساعدة المخابرات
كما شنت الصحافة حملة ممنهجة على مستشفى الدمرداش، وجاءت مانشيتات الصحف حول تفشي فيروس التيتانوس بها، وطالبت بإخلاءها، وهو ما تم بالفعل، ليُكتشف بعد ذلك بأنها خطة من المخابرات العامة المصرية لإخلاء بعض المستشفيات للمجهود الحربي.
دور الفنانين
كما ضرب الفن المصري أروع الأمثلة في دعم بلاده خلال أيام الحرب، فأطلقت كوكب الشرق أم كلثوم حملة "الفن من أجل المجهود الحربي"، وقدمت العديد من الحفلات داخل مصر وخارجها وخصصت إيراداتها لتسليح الجيش، ومنها حفل بالإسكندرية والذي وصلت إيراداته إلى 100 ألف جنيهًا.
كما قام كل من عبد الحليم حافظ وشادية بتلك الحملة أيضًا، في حين تطوعت الفنانة نادية لطفي للعمل في التمريض خدمة للجنود والضباط.
دور السيدة المصرية
أما عن دور المرأة المصرية، فكانت البدوية من أهم وسائل الاتصال بين قيادات الجيش في القاهرة والجنود المحاربين على الجبهة.
بينما ساهمت العديد من نساء السويس، في مجال التمريض وعلاج الجنود على الجبهة.
تعليقات الفيسبوك