بدأت شركة "مايكروسوفت" في العمل على مشروع لاستخدام تقنية الذكاء الصناعي لتمكين مرضى الشلل من استعادة القدرة على الحركة
المرضى الذين يعانون من شلل كلي أو جزئي، نتيجة لإصابة في العمود الفقري، ربما يكونوا على موعد مع مفاجأة سارة في المستقبل القريب، حيث أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة "مايكروسوفت" عن أحدث مشاريعها، الذي مازال قيد التطوير.
المشروع الجديد تتشارك فيه مايكروسوفت مع جامعة "براون" الأمريكية، وسيشهد الاستعانة بتقنية الذكاء الاصطناعي "Artificial intelligence"، بالإضافة إلى مكونات تقنية متطورة للتغلب على الأضرار الناتجة عن الإصابات البالغة في العمود الفقري، وفقاً لما نقله موقع "ZD Net".
تقوم "وكالة مشاريع الأبحاث المتطورة الدفاعية" الأمريكية، المعروفة باسم "DARPA"، بتمويل المشروع، الذي يحمل اسم "مشروع واجهة العمود الفقري الذكية"، أو "Intelligent Spine Interface project"، ومن المتوقع أن يستغرق عامين، سيحاول فيها العلماء التغلب على مشكلة انقطاع الإشارات العصبية بين المخ وأجزاء الجسم المختلفة في نتيجة الأعصاب التالفة.
تقوم فكرة المشروع على قيام العلماء بالتقاط الإشارات العصبية الواردة إلى الحبل الشوكي، وهو قناة عصبية رئيسية موجودة داخل العمود الفقري، بينما سيتدخل الجراحون من جامعة "براون" لزرع أقطاب كهربائية في الأطراف العصبية المصابة بالتلف، لتكوين ما يطلق عليه "مجرى جانبي ذكي"، أو "Intelligent Bypass".
سيأتي دور شركة مايكروسوفت في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي طورتها داخل معاملها البرمجية، بحيث يقوم الذكاء الاصطناعي، بشكل متدرج، بالتعرف على أنماط الإشارات العصبية الصادرة من وإلى المخ والأعصاب الطرفية المختلفة، والوصول بعد ذلك لمرحلة إيصال الإشارات إلى الأعصاب الطرفية المطلوبة، بشكل صحيح وكامل.
المشروع يعتبر خطوة هامة، لكنها شديدة الصعوبة، وقد أكد العلماء والأطباء ومهندسو البرمجيات المعنيون بالمشروع أنه لا يوجد ضمان لنجاحه، حيث أن فكرة المشروع تعتبر مجرد خطوة أولى في مجال ادخال الذكاء الصناعي في علاج الأمراض والإصابات، إلا أنه حتى فيح الة عدم نجاح المشروع بشكل كامل، فإنه سيظل مشروعاً هاماً، حيث ستؤدي الجهود المبذولة فيه إلى تمهيد الطريق لمزيد من التقدم في هذا المجال.
تعليقات الفيسبوك