تمثال الحرية
نحات فرنسي اقترح فكرة تمثال الحرية على الخديوي إسماعيل ليكون منارة قناة السويس، ولما لم يفلح في إقناع مصر بتصميمه، أعاد استخدام الفكرة نفسها في تصميم تمثال الحرية عام 1870، ليكون هدية فرنسا إلى الولايات المتحدة.
فريديريك أوجست بارتولدي المولود في 2 أغسطس لعام 1834 وهو نحات فرنسي شهير، عرف بـ"اميلكار هاسيلفراتز"، فالنحات الذي ولد في مدينة كولمار في إقليم الألزاس الفرنسي المجاور للحدود مع ألمانيا توجه إلى باريس ليكمل دراسته في العمارة والرسم، وبعدها خرج في رحلة طويلة إلى مصر واليمن، حيث سمع بمشروع شق قناة السويس.
وعرف عن النحات المتوفى في مثل هذا اليوم لعام 1904، انتماؤه للبنائين الأحرار، حيث كانت أولى أعماله نصب الجنرال "جون راب" في كولمار، حاز بعدها على نجاح متزايد في الألزاس.
كشف باري مروينو، الذي ألف عدة كتب حول تمثال الحرية، رمز مدينة نيويورك، أن مهندس التمثال، الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي، استوحى فكرته من شكل "فلاحة مصرية محجبة"، وكان المهندس الفرنسي فريدريك أوغست بارتولدي زار مصر في العامين 1855 و1856، حسب ما نشرت وكالة "فرانس برس".
يؤكد المسؤولون في مؤسسة "سميثسونيان"، التي تدير عددا من المتاحف في واشنطن، أن المهندس الفرنسي الذي صمم تمثال الحرية استوحى التصميم من شكل فلاحة مصرية، مستندين على عدد من اللوحات.
وكان المهندس الفرنسي فريدريك أوغست بارتولدي، زار مصر في العامين 1855 و1856، وهناك نشأ لديه شغف بالمعالم العامة والمنشآت الضخمة، بجسب الجهاز المسؤول عن إدارة تمثال الحرية المقام على جزيرة الحرية (ليبرتي آيلاند) في مانهاتن في نيويورك.
وحين أطلقت السلطات المصرية استدراجا للعروض في العام 1869 لتشييد منارة على قناة السويس، اقترح بارتولدي تصميما على شكل امرأة محجبة تحمل مشعلا، في إشارة إلى "مصر التي حملت النور إلى آسيا" حيث استوحى فكرته من "فلاحة مصرية محجبة"، بحسب ما يقول باري مروينو الذي ألف كتبا عدة عن تمثال الحرية، مستندا في استنتاجه هذا إلى مخطوطات قديمة لتصاميم المهندس، بحسب ما نقل موقع "سمارتنيوز" التابع لمؤسسة "سميثسونيان"، وصمم المهندس تمثالا لقناة السويس بارتفاع 26 مترا يوضع على قاعدة بارتفاع 14,5 مترا.
ووفقا لإدوارد بيرينسون، وهو مؤلف كتاب عن تمثال الحرية نشرته جامعة "يال" عام 2012، وضع بارتولدي "عددا من التصاميم كان فيها التمثال يجسد فلاحة عربية"، ثم تدرج إلى ما يشبه الآلهة الأسطورية، ولما لم يفلح المهندس في إقناع مصر بتصميمه لقناة السويس، أعاد استخدام الفكرة نفسها في تصميم تمثال الحرية عام 1870، وهو هدية من فرنسا إلى الولايات المتحدة، وقد دشن في العام 1886 تجسيدا "للنور الذي يشع على العالم".
تعليقات الفيسبوك