بضحكة بشوشة، وعيون لامعة، وإشراقة معهودة، جلست وسط الأزهار كأنها واحدة منها، تاركة شعرها ينساب على كتفيها بحرية كخيوط ذهبية، لتبدو كالأميرات وهى تجلس فوق كرسيها المتحرك خلال جلسة تصوير.
أميرة حربى، 9 سنوات، من محافظة المنيا، أصرّت على الظهور فى «فوتوسيشن» بكرسيها المتحرك، على غير المعتاد، بهدف تغيير الصورة الذهنية عن ذوى الاحتياجات الخاصة، بأنهم غير قادرين على الاستمتاع بحياتهم، فانطلقت بحرية شديدة، برهنت على قدرتها الكبيرة على الاستمتاع بطفولتها رغم إصابتها بمرض العظم الزجاجى.
«وأنا باصور أميرة كان عندها حماس يفوق حماسى بكتير، قعدت تضحك بصوت عالى، ومشاعرها كانت حقيقية من قلبها»، حسب على زين، مصور فوتوغرافى، الذى لمس لدى الصغيرة جرأة وقوة حمّسته لتصويرها، بل اكتسب منها الثقة بالنفس: «ماكنتش حاسس أنها على كرسى متحرك أصلاً من كتر ما هى منطلقة وعايزة تتصور فى كل مكان داخل الحديقة، وبقيت هى اللى تقترح شكل الصورة، ودى أول مرة حد يوجهنى فى التصوير، ورغم كده كنت مبسوط»، وفقاً لـ«زين»، واستغرق ساعتين تقريباً، لالتقاط كادراته داخل إحدى الحدائق الخاصة بالمنيا.
تعليقات الفيسبوك