لقطة من مقطع الفيديو
صدمة شديدة اعترت العديد من المتابعين على شبكة الإنترنت، أثناء مشاهدتهم للواقعة التي وثقها مقطع فيديو مسجل من داخل أحد فروع سلسلة مطاعم بيتزا شهيرة بمدينة برايتون الإنجليزية.
يظهر الفيديو عددا من ناشطي حقوق الحيوان، التابعين لمنظمة "Direct Action Everywhere"، أو "التصرف المناسب في كل مكان"، أثناء تجمعهم داخل فرع المطعم، حيث قاموا برفع لافتات تحمل صور لحيوانات ومكتوب عليها "أريد أن أعيش"، أو "I want to live"، وهم يرددون هتافات معادية للمطعم ولاستهلاك المنتجات الغذائية الحيوانية، وفقاً للتقرير المنشور بجريدة "ديلي ميل" الإنجليزية.
كانت واحدة من المتظاهرين ترفع مكبراً للصوت، واستخدمته في توجيه كلامها للزبائن والعاملين في المطعم، بينما استمر المتظاهرون الآخرون في هتافاتهم، وقد أدى هذا لتجمهر الزبائن والعاملين حولهم، وحاول البعض التحدث مع المتظاهرين.
وأظهر مقطع الفيديو رجلاً بالغاً، قوي الجسم وأصلع الراس، وهو يوجه كلامه بصوت عال للمرأة الممسكة بمكبر الصوت، قائلاً: "أنتم تخيفون هؤلاء الناس، ارحلوا فوراً"، بينما كان باقي المتظاهرين يرددون "هذا ليس طعاما، هذا عنف" و"مادامت ليست أمك، فلا تشرب لبنها".
قام الرجل بدفع المرأة الشابة، فاستدارت المرأة لمواجهة الرجل، الذي وجه لكمة لوجهها، قبل أن يقوم عدد من الأشخاص الحاضرين بإبعاده عنها.
بعد عدد من المحادثات مع بعض الزبائن، بدأ المتظاهرون في الانصراف من المطعم، وهم يرددون: "ماذا نريد ؟ تحرير الحيوانات. ومتى نريده؟ الآن".
كان مقطع الفيديو قد تم نشره على الصفحة الخاصة بمنظمة "Direct Action Everywhere" على موقع فيسبوك، وقد صاحبه تنديد من جانب المتحدث باسم المنظمة، الذي قال: "يجب أن نقف جميعاً يداً واحدة ضد فكرة "التمييز النوعي"، وإن كان يبدو أن بعضنا ليسوا على استعداد بعد لسماع رسالة المساواة والعدالة، إذ قام أحدهم اليوم بالاعتداء علينا في فرع لسلسلة مطاعم شهيرة، وهو تصرف ليس غريباً، لأنه من المتوقع أن يكون هؤلاء الذين يستهلكون (العنف) هم أكثر الناس معارضة لرسالتنا".
أضاف المتحدث: "هذا النوع من ردود الأفعال لن يردعنا، فنحن لن نتراجع أبداً في مواجهة القمع، سواء كان صادراً من العامة، أو من الشرطة، أو من الصناعات الغذائية نفسها".
يقع فرع المطعم الذي حدثت فيه الواقعة على مرمى حجر من مبنى البلدية، أو "Town Hall"، والذي يشهد اعتصام العديد من أعضاء منظمة "Direct Action Everywhere"، الذين قاموا ببربط انفسهم بالسلاسل الحديدية أمام المبنى، كجزء من حملتهم للدفاع عن حقوق الحيوان، والترويج لقانون "روز"، "Rose’s Law"، الذي ينادي قانون لحماية حقوق الحيوانات، ومحاربة فكرة "التمييز النوعي"، أو "speciesism"، وهو الاعتقاد السائد بين البشر بأن الإنسان له الحق في السيادة، وأن قتل المخلوقات الأخرى والتحكم بها قصرياً يعتبر شيئاً مقبولاً من الناحية المنطقية والأخلاقية.
تعليقات الفيسبوك