بعد تسمم 21 شخص بالإسكندرية.. كيف تميز الفسيخ الفاسد من الصالح للأكل؟
تحذيرات عديدة من تناول الفسيخ، صدرت من جهات مختلفة خلال الساعات القليلة الماضية، وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان، التي أصدرت بيانًا، طلبت من المواطنين الامتناع نهائياً وفوراً عن تناول الفسيخ حتى وإن تم إعداده بالمنزل لما قد يمثله من خطورة شديدة، نظراً لنمو نوع خطير من البكتيريا يفرز سموماً قاتلة قد تسبب أضراراً شديدة للمتناولين وخاصةً الأطفال.
التحذيرات جاءت بعد وقوع 21 حالة تسمم في الإسكندرية، نتيجة تناولهم وجبة فسيخ، والتي استقبلها مركز السموم التابع لكلية الطب بجامعة الإسكندرية، من مناطق برج العرب، إدكو، دسوق ورشيد، والتي سبقها انتشار صور لنفوق أسماك بوري كثيرة في أسواق رشيد وأدكو ووصولها إلى الإسكندرية، حيث ترتب عليها حالة من الخوف والرعب بين أهالي الإسكندرية، مطالبين الأجهزة التنفيذية بالتحرك السريع بعد انخفاض سعر السمك البوري في غضون أيام قليلة.
وعن كيفية تمييز الفسيخ الفاسد من الصالح للأكل، حدد الدكتور حسن شفيق، الرئيس الأسبق للإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر، التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية، بوزارة الزراعة، طريقتين لمعرفة الفسيخ الفاسد، أولها قشرة السمكة التي يجب أن تكون متماسكة، وألا تقع السمكة بسهولة بمجرد لمسها أو الإمساك بها.
"شفيق" أضاف أن الطريقة الثانية للتعرف على الفسيخ الفاسد من الصالح للأكل هي ملمس السمكة، فالسمكة الفاسدة يكون ملمسها شديد النعومة، ويكون جسمها مليئ بالسوائل التي تسبب "زحلقة" على جسم السمكة من الخارج، على حد قوله.
الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أوضح أن هناك طريقة أخرى لمعرفة إذا كان الفسيخ والرنجة صالحين للأكل من عدمه، تتمثل في مدى تماسك اللحم فيهما، مشيرًا إلى أن الأسماك الفاسدة يكون لحمها مفتتًا وغير متماسك وبمجرد فتح السمكة تفقد وحدتها وتتساقط كأجزاء صغيرة.
"عصمت" أشار إلى أنه لا يمكن التعويل كثيرًا على رائحة الفسيخ والرنجة، لمعرفة مدى صلاحيتها للأكل، لأنها في الأصل سمكة مخزنة وغير طازجة، مشددًا على ضرورة شرائها من أماكن عليها رقابة، وسلاسل الـ"سوبر ماركت" المجمعة، والمتاجر المضمونة.
تعليقات الفيسبوك