كبار السن
"رحلة إلى المساواة بين الفئات العمرية"، ذلك هو شعار اليوم العالمي لكبار السن لعام 2019، بحسب ما اتخذته منظمة الأمم المتحدة، والذي يوافق أول أكتوبر المقبل، بهدف إدماج كبار السن في جميع مجالات التنمية، لتعزيز مشاركاتهم الفاعلة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، تماشياً مع الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة، بشأن تعزيز الإدماج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجميع.
وقبل اليوم الذي خصصته الأمم المتحدة بمئات السنوات، كان لكبار السن عناية خاصة في الإسلام باعتبارهم جزءاً من المجتمع الإسلامي، حيث أوضح عدد من علماء الدين أن إجلال كبار السن وقضاء حوائجهم من سنن الأنبياء وشيم الصالحين، وأن الشريعة الإسلامية دعت إلى التراحم بين أفراد المجتمع ونشر الفضائل
وبحسب علماء الدين، أشاروا إلى ضرورة معاملة كبار السن ورعايتهم بطرق حسنة والإنفاق عليهم، وتأمين الحياة الكريمة لهم من أجل إسعادهم، مؤكدين أن اهتمام الشريعة الإسلامية بالمسنين تجلى في نصوص كثيرة وردت في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية تحث على التراحم بين أفراد المجتمع الإسلامي، ونشر الفضائل الإنسانية بينهم، وفقا لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية.
ووصانا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ببر الوالدين وحسن معاملتهم عند الكبر، كما جاء في كتابه الكريم بسورة الإسراء «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)».
وذكر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام نهى عن الاستخفاف بكبار السن أو السخرية منهم، قال رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلَّا مُنَافِقٌ: ذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ، وَذُو الْعِلْمِ، وَإِمَامٌ مُقْسِطٌ».
كما أفادت دار الإفتاء، أن كبار السن أشد الناس تأثرًا بالجفاء وقلة الاهتمام فكن على قدر من الذكاء والفطنة في التعامل معهم.
تعليقات الفيسبوك