كشف علماء فلك أن هناك عواصف شمسية "حتمية" تتسبب وقوع كوارث، ستضرب الأرض في المستقبل، تلك العواصف سيكون لها عواقب وخيمة على الجميع.
وحذروا من انفجار مدمر ينجم عن الإشعاع، هذا الانفجار ربما يضرب الكوكب في أي لحظة، ويتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، وتدمير شبكات الهاتف، وفقا لموقع "روسيا اليوم".
وتنتج الشمس بانتظام انفجارات من الجزيئات المشحونة للغاية، يعرفها العلماء باسم "التوهجات الشمسية"، تلك الانفجارات يمكن أن تؤدي قلة منها إلى تعطيل الحياة على الأرض، ولكنها تقع كل قرنين من الزمان تقريبا، حيث ينطلق توهج قوي للغاية يعرف باسم "التوهج الفائق" (superflare)، في اتجاه الأرض.
"التوهج الفائق" في حال ضربه لكوكبنا، يلحق أضرارا جسيمة بالأقمار الصناعية والشبكات الكهربائية، بالإضافة إلى تعطيل أجهزة الكمبيوتر ومسح الحسابات المصرفية للجميع.
وأكد العلماء في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن هناك انفجار منهم قد يضربنا في أي لحظة، كما أنه لا يوجد ما يضمن اكتشاف "التوهج الفائق" في الوقت المناسب، وهذه العاصفة الشمسية القوية قد تضرب الأرض خلال المائة عام القادمة.
وحلل العلماء عاصفة شمسية قوية تعرف باسم "New York Railroad"، تلك العاصفة تسببت في إغراق أجزاء كبيرة من شمال شرق الولايات المتحدة في الظلام عام 1921.
والعاصفة التي درسها العلماء قالوا إنها تسببت وقتها في "حدث الطقس القاسي في الفضاء في الفترة بين 13 و16 مايو، 1921، وتسبب في بعض التأثيرات التكنولوجية وفي بعض الحالات المؤدية إلى حرائق مدمرة".
وتابع العلماء: "كان يتميز بتغييرات شديدة في الطاقة الشمسية والجيومغناطيسية، فضلا عن الشفق المذهل الذي تم تسجيله في العديد من المواقع حول العالم".
ووجد الباحثون أن تكرار آثار مثل هذا الحدث المدمر "حتمي" في المستقبل القريب، ما قد يؤدي على الأرجح إلى انقطاع التيار الكهربائي واندلاع حرائق واسعة النطاق ناجمة عن انفجار خطوط الكهرباء.
وفي دراستهم، أشار علماء الفلك إلى أن النظر إلى الكيفية التي ضربت بها عاصفة New York Railroad يمكن أن يساعد في الاستعداد لحدث فائق في المستقبل.
وشددوا على أن مثل هذه المعلومات ستكون مفيدة "لمديري الطوارئ الذين يخططون لكيفية الحد من الآثار الضارة لأحداث الطقس الفضائي القوي في المستقبل".
تعليقات الفيسبوك