داخل مقهى فى منطقة مدينة نصر، تقيم ياسمين على ورشة لتعليم السيدات بشكل عام، والمعيلات تحديداً، أعمالاً يدوية مختلفة، بصحبة أطفالهن، الذين يكون لهم نصيب فى الاستفادة، بقضاء أوقات مميزة فى الرسم وتعلم بعض المشغولات اليدوية.
قبل شهر استطاعت «ياسمين» إقناع صاحب الـ«كافيه» بأعمالها وقدرتها على التعليم، بعد تركها للمقر الذى كانت تنظم به ورشها السابقة، فترك لها الطابق العلوى من «الكافيه» بأكمله لتنظيم ورشها واستقبال الأطفال، مقابل 20 جنيهاً للساعة: «توقفت لفترة عن الشغل بعد ما سبت مكانى القديم، كان فى شقة سكنية، وبعض الأشخاص كانوا بيعترضوا على التدريب فيه، لكن لما بقيت فى مكان عام الموضوع بقى ألطف، وإيجار أرخص من الشقة».
ما يقرب من 40 دقيقة يقضيها الأطفال مع «ياسمين»، يستطيعون خلالها تعلم وتنفيذ فكرة المشروع، سواء بإعادة التدوير أو الرسم والتلوين، لتخرج من تحت أيديهم منتجات قيمة يعودون بها إلى أسرهم بسعادة غامرة: «أسر كتيرة بتعمل اشتراك شهرى لأولادها معانا، ومعظمهم من زبائن الكافيه، بحيث يقضى الأهل أوقاتهم فى الكافيه، وفى نفس الوقت أطفالهم يكونوا فى مكان آمن بعيد عن التدخين والإزعاج، وبيمارسوا أنشطة مفيدة، وكذلك لو الأهل مرتبطين بمواعيد مهمة بيتركوا أطفالهم معانا يتعلموا حاجات جديدة مش لعب فقط».
وتحاول المرأة الثلاثينية مساعدة السيدات المعيلات بتعليمهن بعض الحرف اليدوية، وإعانتهن على تسويق منتجاتهن، فضلاً عن توفير الأدوات والمعدات المطلوبة لبدء مشروع خاص، حيث تتكفل السيدة بجزء من نفقات المشروع، ويتحمل أحد المتبرعين الباقى: «فى أى مكان بشتغل فيه، بخصص مكان لعرض منتجات السيدات المعيلات، كمساعدة فى التسويق، وعرض الأعمال فى كافيه يساعد جداً فى رواجها».
تعليقات الفيسبوك