قواعد خاصة للحياة فرضتها الإقامة فى منزل آيل للسقوط، السير يكون على أطراف الأصابع وصعود السلم أو النزول منه بالدور حتى لا يؤدى استخدام شخصين للسلم فى وقت واحد إلى تساقط درجاته، هذا ما فرضه الواقع على سكان العقار رقم 10 فى شارع البرنس عزيز، بمنطقة السيدة زينب، فالعقار المكون من 3 طوابق، أصيب بتصدعات وتشققات كبيرة، ورغم استغاثة السكان بالحى، لم تكن هناك أى استجابة فتكيفوا مع الوضع.
يعيش بالعقار ٥ أسر، مهددون بالخروج منه فى أى وقت، يسمعون بين الحين والآخر صوت انهيار أحد أجزاء العقار، فيرددون الأدعية للنجاة من الخطر بينما الموت يحلق فوق رؤوسهم: «بقالنا على الوضع ده سنين طويلة وكذا مرة نعمل تنكيس للبيت، فى الأول يرجع جديد وبعد كده تظهر التشققات والشروخ تانى»، حسب عبدالعظيم حمدى، أحد سكان العقار، الذى يحرص طوال الوقت على تحذير وتنبيه السكان من الحركة المفرطة أو القوية سواء على سلم العمارة، أو داخل شققهم: «اتفقنا أن تحركاتنا هتكون بالراحة جداً وماحدش يجر حاجة تقيلة على الأرض».
سطح العقار، هو أول جزء تعرض للانهيار الكلى، فأصبح عبارة عن بقايا وأجزاء متناثرة للطوب الأحمر، أما جوانب العقار فحدث ولا حرج، منهارة عن اليمين والشمال، وكذلك درجات السلم: «وإحنا طالعين نازلين بنبقى خايفين السلمة تاخدنا وتقع بينا، بنخاف أكتر على الأطفال والناس الكبيرة».. حسب شريف الزغبى، أحد السكان، مؤكداً أنهم لا يستطيعون الخروج من المنزل لعدم وجود بديل: «البيت قديم جداً، عايشين فيه من زمان وماجاش لنا أى قرار إزالة، وإحنا اشتكينا للحى وبعتنا لهم شكوى على صفحتهم على الفيس بوك ومفيش رد».
تعليقات الفيسبوك