فتاة اصيبت بمرض الأميبا
كانت تلهو وتسبح مع عائلتها ولكنها لم تكن تعلم أن حياتها ستبدأ في العد التنازلي لانتهائها بعد هذا اليوم، حيث توفيت فتاة بعد إصابتها بأميبا نادرة تأكل الدماغ أثناء السباحة مع عائلتها في نهر بارزوس بالقرب من واكو، بولاية تكساس الأميركية.
وبدأت الفتاة، ليلي ماي أفانت، تشعر بالصداع والحمى وبعد أيام قليلة بدأ سلوكها يتغير وتتصرف بغرابة، قبل أن تبدأ أعراض الهلوسة والترنح لديها، بحسب بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز" نقلا عن صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وعلى الفور جرى نقلها إلى مركز طب الأطفال في فورت وورث، وظلت الفتاة تعاني من المرض طيلة أكثر من أسبوع، وفقا لما ذكرته أسرتها ومدرستها.
وأكدت مدرستها "وادي ميلز الابتدائية"، وفاتها، أمس الإثنين، على حسابها على موقع "فيس بوك"، وقالت إن المنطقة التعليمية "شعرت بحزن عميق لفقدان ليل أفانت"، مشيرة إلى أن "الطفلة كانت رائعة.. وصديقة للجميع".
وقال الأطباء إن الفتاة أصيبت بأميبا "نايغلريا فاولري"، المعروفة أكثر باسم "الأميبا آكلة الدماغ"، وهو كائن نادر وحيد الخلية مميت، يوجد غالبا في المياه العذبة الدافئة، كالأنهار أو الينابيع الحارة أو البحيرات العذبة، كما توجد في التربة بالقرب من تصريف المياه الدافئة في المنشآت الصناعية والمسابح غير المعالجة بالكلور، والتي تشق طريقها عبر الأنف ثم إلى دماغ الضحية.
وتهاجم الأميبا الدماغ والجهاز العصبي المركزي وتسبب مرض التهاب السحايا الأميبي الأولي.
وتشمل الأعراض الأولية لمرض الأميبا، تغيرات في الطعم والرائحة والصداع والحمى والغثيان والتقيؤ وتصلب الرقبة، بينما تشمل الأعراض الثانوية الهلوسة والارتباك وعدم الاهتمام والترنح.
ويتطور المرض بسرعة خلال 3-7 أيام، مع حدوث الوفاة عادة في فترة من 7 أيام إلى 14 يوما.
وبحسب ما ذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، سجلت الولايات المتحدة منذ اكتشاف هذا النوع من الأميبا في ستينيات القرن الماضي، 145 حالة إصابة بهذا المرض.
وأفيد أن 4 أشخاص فقط من هؤلاء الذين أصيبوا بالأميبا قد نجوا.
تعليقات الفيسبوك