يحتفل العالم في 16 سبتمبر كل عام باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، ويعود سبب اختيار هذا اليوم إلى 16 سبتمبر عام 1987 حينما وقعت أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال، الذي يحدد الإجراءات الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، للتخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون.
وتعتبر طبقة الأوزون هي درع هش من الغاز يحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس، ما يساعد على الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض، ولم يساعد التخلص التدريجي من الاستخدام المُحكم للمواد المستنزفة للأوزون والاختزال ذات الصلة على حماية طبقة الأوزون لهذا الجيل والأجيال المقبلة فحسب، بل ساعد في الجهود العالمية الرامية إلى التصدي لتغير المناخ؛ وعلاوة على ذلك، فإنه يحمي صحة الإنسان والنظم الإيكولوجية عن طريق الحد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض.
يُراد من شعار احتفالية هذا العام الاحتفاء بمرور عقود ثلاثة من التعاون الدولي الرائع في سبيل حماية طبقة الأوزون والمناخ بموجب بروتوكول مونتريال. ويأتي هذا الشعار تذكيرا بضرورة الحفاظ على الزخم لضمان سلامة الكوكب وصحة سكانه، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأظهر أحدث تقييم علمي لاستنفاذ الأوزون الذي تم الانتهاء منه في عام 2018، أن أجزاء من طبقة الأوزون تعافت بمعدل 1 - 3 % لكل عقد منذ عام 2000، وبموجب المعدلات المتوقعة، ستتعافى طبقة الأوزون في نصف الكرة الشمالي وخط العرض الأوسط تعافيا كليا مع حلول عام 2030، وسيتعافى نصف الكرة الجنوبي مع حلول 2050، في حين ستتعافى المناطق القطبية مع حلول عام 2060، وأسهمت الجهود المبذولة في سبيل حماية طبقة الأوزون في مكافحة تغير المناخ من خلال تجنب ما يقدر بزهاء 135 مليار طن من الانبعاثات المكافئة لثاني أكسيد الكربون في الفترة بين 1990 و2010.
وكانت انطلقت، صباح أمس، احتفالية لوزارة البيئة، باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.
تعليقات الفيسبوك