البلاي ستيشن
كان شغفه بالألعاب ثلاثية الأبعاد، وراء تقدم مهندس بسيط يعمل في شركة سوني للإليكترونيات للانتقال إلى قسم آخر، لكن طلبه قوبل بالرفض الشديد بل والتهديد لأنه قد يسئ إلى الشركة العملاقة، إنه "كين كوتارجي" الذي لقب بأنه "أبو البلاي ستيشن".
لم يكن يتوقع مسؤولو شركة "سوني" العالمية، النجاح الباهر الذي وصلت إليه لعبة "بلاي ستيشن"، التي تمكنت من الإطاحة بشركتي سيجا ونينتندو الرائدتان في مجال أجهزة الألعاب الإلكترونية في فترة ما بين نهاية الثمانينات حتى بداية التسعينيات، والذي يعتبر من أكثر أجهزة ألعاب الفيديو مبيعًا حول العالم، حيث تخطت مبيعاته 11 مليون نسخة، من سبتمبر 1995 وحتى مطلع الألفية، وفي عام 2000 أطلقت جهاز بلاي ستيشن 2 الذي يبقي إلى يومنا هذا الجهاز الأكثر مبيعًا في التاريخ.
ونرصد لكم في التقرير التالي، قصة صناعة البلاي ستيشن، الذي أصبح إدمانا لمحبي الألعاب الإلكترونية، كالتالي:
فشل المهندس كين كوتارجي، مخترع لعبة بلاي ستيشن، في إقناع مسؤولي شركة سوني بفكرة اختراع اللعبة في البداية، وذلك بسبب رفض نوريو أوجا، المدير التنفيذي للشركة، لأن سوني لم تكن تمتلك الخبرة الكافية لدخول سوق أجهزة الألعاب، حيث اكتفت بإبداعها في اختراع الأجهزة الإلكترونية والتي جاء الووكمان على رأسها في ذلك الوقت.
فكرت شركة سيجا في تحدي نينتندو، لذلك اضطرت للتعاون مع سوني واللجوء لأفكار كين كوتارجي من أجل التغلب على نينتندو، في الألعاب التي تعمل من خلال أقراص مظغوطة تلحق بجهاز، ولكن التعاون لم يستمر طويلاً بسبب خيانة نينتندو لشركة سوني عن طريق تعاونها مع شركة فيليبس، بالإضافة للخلاف بينهما على تقسيم الربح من الجهاز.
وأبدت شركة سوني رغبتها في التفوق في مجال الألعاب على شركتي سيجا ونينتندو، لذلك لجأت إلى شركة كونامي اليابانية المطورة للألعاب، وذلك لتحويل الألعاب من ثنائية الأبعاد إلى ثلاثية، ولكنها رفضت بسبب التكلفة العالية للفكرة التي اقترحتها سوني.
ولم تيأس شركة سوني، حيث قامت بالتواصل مع 250 شركة مطورة للألعاب في اليابان، إلى جانب شرائها لشركة أوروبية مطورة بمبلغ 48 مليون جنيه.
ونجحت شركة سوني في النهاية بتحقيق فكرتها، وإطلاق أول نسخة لجهاز بلايستيشن في اليابان، في 3 ديسمبر لعام 1994، قبل أن تطلقه في جميع أنحاء العالم بعد مرور 11 شهر فقط من إصدار أول نسخة.
تعليقات الفيسبوك