حديثنا اليوم امتداد لسلسلة من الأماكن العريقة، التى لا نستطيع أن ننساها، ليس لكونها قديمة فحسب بل لكونها شاهدة على رائحة زمن كلما تذكرناه نتذكر معه إرثنا العظيم، بالطبع تتوق شوقاً عزيزى القارئ للتعرف على هذا المكان ألا وهو قصر المنتزه، وتأتى القصة فى إحدى ليالى صيف الإسكندرية عام 1892 أثناء تنزه الخديو عباس حلمى الثانى شاهد مكاناً جميلاً تعلوه ربوتان عاليتان، ففكر فى بناء مصيف له على إحدى الربوتين، وأن يطلق عليه قصر الحرملك، الذى أصبح بعد ذلك إحدى التحف الفنية التى تمزج بين العمارة الكلاسيكية والعمارة القوطية، وأمام القصر أنشأ كشكاً للموسيقى وذلك لإقامة الحفلات الخديوية الصيفية، وعلى الربوة الأخرى مدافع محمد على، التى كانت تستخدم لحماية الشواطئ، والتى لا تزال موجودة حتى الآن، وأمامها يوجد مبنى السلاملك وسينما الأميرات، وأحاطت بتلك المبانى حدائق واسعة على مساحة 370 فداناً زرعت بها النباتات والأشجار النادرة، أما عن قصر المنتزه فقد تم إنشاؤه فى عهد الملك فاروق فى بداية الأربعينات، ولعل أشهر ما يميزه برج الساعة الذى كانت تخرج منه أربعة تماثيل ذهبية للملك فاروق عندما تدق الساعة، ليتنا نزور هذا المكان ونستمتع بعراقته وأصالته وقيمته الحقيقية فى قلوب محبيه.
مينا سمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك