احتجت إلى كتب فى القانون ونسخ حكم فذهبت إلى المطابع الأميرية وكنت متخوفاً فى البداية من كلمة «الأميرية»، فهى تلقى فى النفس ظلالاً من البيروقراطية والتعقيد، لكن الحقيقة وجدت المكان فسيحاً نظيفاً مزهراً، وكانت المفاجأة فى سهولة الإجراءات وسلاسة والموظفين، واستغرقت المهمة وقتاً أقل مما توقعت فأتاح لى ذلك فرصة التأمل فى ذلك الصرح العريق فوجدت لوحات لمحمد على وفضله فى إنشاء المطابع عام 1820، ورأيت لوحات لسعد زغلول ومحمد كريم وعمر مكرم، ولم أعرف علاقتهم بالمطابع الأميرية حيث لم توضح اللوحات ذلك، وافتقدنا صور الرئيس جمال عبدالناصر الذى أصدر فى 13 أغسطس عام 1956 قراراً بإنشاء الهيئة العامة للمطابع الأميرية، أو الرئيس السادات الذى افتتح المبنى الجديد فى عهده بعد نقلها من بولاق، ومن أجمل ما رأيت لوحة للألمانى جوتنبرج، مخترع الطباعة، ونبذة مختصرة عن مطبعته، لكنى تعجبت من عدم وجود أى أثر بجواره للصينى «تسى إى لون»، مخترع الورق، فالورق والطباعة هما جوهر عمل المطابع فى العالم القديم والحديث، ولكن لكى يرى الشخص ذلك الإبداع وتلك اللوحات لا بد أن يدخل من بوابة المبنى ويترك بطاقته الشخصية على الباب، لذلك أقترح عمل نماذج لتلك اللوحات الرائعة، وعرضها أيضاً من خارج المبنى الرئيسى.
وجدان أحمد عزمى - محامٍ
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك