ذكرى ميلاد الأسطورة صالح سليم
بدأ حياته لاعبا في النادي الأهلي واحترف لمدة عام في نادي جراتس النمساوي، ثم عاد إلى مصر واستكمل رحلته الكروية، وفي أثناء ذلك دخل صالح سليم عالم الفن من بوابة صديقه أحمد رمزي، ودفعه "العند" لخوض التجربة مرتين أنهى بهما مسيرته الفنية، ليعود للساحرة المستديرة لاعبا وإداريا ثم رئيسا للقلعة الحمراء.
وصفه محبوه بـ"المايسترو" لإحرازه أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة، إذ أحرز في شباك الإسماعيلي 7 أهداف من أصل 8، لتنتهي المباراة بنتيجة (8 - 0) لصالح الأهلي، كما يشهد له الكثيرون بأنّه أحد أبرز الأساطير في مجال الكرة وإدارة الأندية في مصر.
أولى مباريات صالح سليم
انضم صالح سليم إلى فريق الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944 بعمر 14 عاما، وقبل أن يتجاوز عمره 18 عاما كان لاعبا في الفريق الأول للكرة بالقلعة الحمراء، ولعب أولى مبارياته الرسمية في العام 1948 أمام نادي الجالية اليونانية في الإسكندرية.

عشق المايسترو النادي الأهلي، وظلّ لاعبا فيه لمدة 19 سنة، وترك النادي للاحتراف في فريق جراتس النمساوي، وعاد سريعا للأهلي حتى اعتزل عام 1967.
بطولات صالح سليم
حصد صالح سليم 11 بطولة دوري من أصل 15 بطولة شارك فيها، وحصل النادي الأحمر تحت قيادته على بطولة كأس مصر 8 مرات، ولقب كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961.
وسجل خلال مسيرته الكروية 101 هدف، بينها 9 أهداف مع فريق جراتس النمساوي، و92 هدفا مع الفريق الأحمر، خلال بطولتي الدوري وكأس مصر.

وصالح سليم اللاعب الوحيد الذي سجّل أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة، إذ سجّل في شباك الدراويش 7 أهداف، وانتهت المباراة بإحراز الأهلي 8 أهداف مقابل لا شيء للإسماعيلي.
ترشح صالح سليم لرئاسة مجلس إدارة النادي الأحمر عام 1980، واستمر في منصبه حتى 1988، وقرر الابتعاد عن المناصب الرسمية والاهتمام بأسرته وترك الفرصة لآخرين، إلا أنّ سوء نتائج الأهلي أجبره على العودة مرة أخرى لرئاسة النادي من 1990 حتى وفاته في 2002.
"الجان" صالح سليم
جذب صالح سليم الأنظار ببراعته في اللعب ووسامته المعهودة، ما دفع صديقه الفنان أحمد رمزي لترشيحه لدور صغير في فيلم "السبع بنات"، وقابله النقاد وبعض من زملائه الرياضيين بهجوم شديد.

ولأنّه شخص "عنيد" كرر صالح سليم التجربة في فيلم "الشموع السوداء" أمام الفنانة نجاة الصغيرة، وحقق الفيلم وقتها نجاحا باهرا، قرر بعدها اعتزال الفن، لكن مع إصرار هنري بركات وافق اللاعب على دور في فيلم "الباب المفتوح" أصبح علامة من علامات السينما المصرية، وتوقف بعدها تماما عن التمثيل رغم العروض التي انهالت عليه.
سرطان الكبد يغيّب صالح سليم
اكتشف صالح سليم إصابته بسرطان الكبد في العام 1998 حين كان يجري بعض الفحوصات في لندن، واتفق الأطباء على استحالة خضوعه لعملية لاستئصال الورم من الكبد، إذ إنّ الجزء الذي لم يصب بسرطان منه كان متليفا لإصابة سابقة بفيروس سي، كما أنّ تقدّمه في العمر وقف حائلا أمام خضوعه لجراحة "زرع كبد"، ولجأ حينها للعلاج الكيماوي الموضعي، ورفض إعلان مرضه لاعتقاده بأنّه "أمر شخصي".

انتشر الورم السرطاني من الكبد إلى الأمعاء، وزادت حالة صالح سوءا، فخضع لجراحة لإزالة جزء من الأمعاء، دخل على أثرها في غيبوبة متقطعة انتهت بوفاته في 6 مايو 2002 عن عمر ناهز 72 عاما.
تعليقات الفيسبوك