كشف الراحل صالح سليم رئيس النادى الأهلي الأسبق، عن علاقتة بعالم الفن وكيف كانت دور الصدفة في دخوله الوسط الفني، وذلك من البرنامج الإذاعي النادر "حديث الذكريات" والذي تم تسجيله في ستينات القرن الماضي مع الإذاعية أمينة صبري.
حيث قال الفنان الراحل خلال الحلقة عن أهم ذكرياته بالكرة والفن، أنه كان يذهب إلى المدرسة في السادسة ونصف صباحا قبل موعد بدء اليوم الدراسي من أجل لعب الكرة مع أصدقائه في حوش المدرسة، وانضم إلى فريق الناشئين في النادى الأهلى عن عمر 14 سنة، وبعد تخرجه من كلية التجارة عمل لمدة عامين في هيئة قناة السويس وبعد ذلك في أحد الشركات الخاصة مع رجل أعمال يوناني كان يعمل في السفن وذلك لمدة عامين أيضا، حتى قام بافتتاح مكتبه الخاص".
وتابع: أن دخوله عالم الفن جاء بالصدفة عندما أراد المنتجين استغلال شهرته في كرة القدم وتحويلها ونقلها لعالم السينما، خاصة بعد أن رشحه صديقه الفنان أحمد رمزي، لفيلم "السبع بنات"، عام 1961، أمام نادية لطفي وسعاد حسني ومن إخراج عاطف سالم، وكان دوره بالفيلم يعتبر ضيف شرف للاستفادة من شعبيته الكبيرة كلاعب كرة القدم.
ولم يتم اختياره لأننه ممثل ناجح، بل كان لا يفقه أي شي في التمثيل على الإطلاق، بل لم يكن احب التمثيل أصلا.
وتابع "سليم" بالفعل عمل فيلمه الأول السبع بنات وتعرض لهجوم شديد جدا بعد عرضه، حيث هاجمه الرياضيين بسبب ترك الكرة والاتجاه للتمثيل، وهاجمه أيضا نقاد السينما لأنه كان دخيل عليهم ولا يفقه شي في الفن.
وأضاف "سليم " أنه كان إنسان عنيد وعندما عرض عليه المنتج والمخرج عز الدين ذو الفقار بطولة فيلم "الشموع السوداء" عام 1962، أمام المطربة نجاة الصغيرة، طلب منه قراءة السيناريو الأول، وظل أربعة أشهر كاملة يدرس ويحفظ السينايو حتى لا يتعرض لهجوم جديد، وبالفعل قدم الفيلم وكان جيد.
وقد علق المخرج الراحل "عز الدين ذوالفقار" عن هذه الخطوة قائلا إن صالح سليم لا ينقصه شيئا كممثل سوى بعض التدريب، وقام المخرج بالفعل تدريبه وقدم صالح سليم أروع أدواره في السينما بهذا الفيلم.
وبعد نجاح الفيلم، رشح لبطولة فيلم "الباب المفتوح" أمام الفنانة فاتن حمامة، عام 1963 ولكنه رفض تكرار التجربة ووافق في النهاية من أجل فاتن حمامة فقط، وبعد التجربة الثالثة، ورغم نجاح الفيلم قرر ترك المجال الفني ورفض كافة الأعمال التي كانت تعرض عليه، لأنه كان يرى نفسه "غير ناجح" علي الصعيد الفني.
تعليقات الفيسبوك