تماشياً مع سياسات الدولة التى تشجع على المشروعات الربحية الذاتية فى كافة المجالات وخصوصاً الزراعة، وبعد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى صوبة زراعية داخل قاعدة محمد نجيب العسكرية، فى مدينة الحمام فى محافظة مطروح، انطلقت عدة مبادرات من أجل تشجيع الشباب على تعلم الزراعة، كان آخرها تعليم نشر الزراعة المستدامة بين الشباب، أطلقها مركزا «دوار الثقافى» و«أرضى»، بالتعاون مع «ستارهوك» وهى ناشطة عالمية فى مجال الحفاظ على البيئة.
«الزراعة المستدامة تعمل على استغلال البيئة بأفضل شكل ممكن لتوفير الغذاء للإنسان من النبات والحيوان، وبطرق صحية دون إلحاق الأذى بالأرض الزراعية، حتى لو كانت الموارد الطبيعية محدودة، وهى تناسب الظروف الحالية للشباب»، كلمات مصطفى حسين، مسئول فى مركز دوار الثقافى، عن فكرة نشر «الزراعة المستدامة» بين الشباب بمبالغ رمزية.
"ستارهوك" تخصصت فى هذا المجال لأكثر من 20 عاماً وأخرجت أجيالاً
أما «ستارهوك» التى تخصصت فى دراسة الزراعة المستدامة لأكثر من 20 عاماً، سواء بإصدار كتب فى هذا المجال، أو تأسيس مركز فى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف نشر الفكرة على مستوى العالم، فقالت: «حتى الآن استطعت تخريج أكثر من 1000 طالب على مستوى العالم، استطاعوا بدء مشاريعهم الزراعية بكل سهولة، ومن خلال الدورة أعلّم الشباب فكرة استخدام الحد الأدنى من الموارد والطاقة، والعمل على خلق تنوع حقيقى فى البيئة الزراعية، وأهم الأساليب الفنية للحفاظ على التربة من الجفاف وحمايتها لكى تستفيد منها الأجيال المقبلة، ولا يجدوا أن التربة قد تعرضت للتجريف أو عوامل التعرية».
تقدم «ستارهوك» تعاليمها الخاصة بالزراعة المستدامة على مدار أسبوعين، فى مركز «أرضى» الذى يقع بالقرب من دهشور بالجيزة، وهو مركز له فروع على مستوى العالم ومهتم بتقديم التدريبات على الزراعة الدائمة، وإدارة الأراضى وغيرها من الأنشطة الزراعية بهدف حماية البيئة.
واعتبرت «ستارهوك» أن ذلك النوع من الزراعة مناسب للمنطقة العربية بما فيها مصر: «أزمة التغير المناخى لن تترك منطقة فى العالم إلا وستؤثر عليها، وبالتالى ستؤثر على عملية الزراعة سلبياً، وهى تتناسب مع التوجهات السائدة حالياً فى مصر».
تعليقات الفيسبوك