قيس بن حليمة رئيس حزب الورقة التونسي الذي استمد اسمه من أوراق الحشيش
تختلف توجهات الأحزاب السياسية من بلد إلى أخر كل حسب ثقافته، والطبيعي أن تجد أحزابًا ذات توجه ليبرالي أو يساري أو ديني، أما غير الطبيعي أن تخرج أحزابًا عن المألوف لتختار أسماءً غريبة أو تتبنى أهدافًا كوميدية في كل المجالات حتى السياسية منها.
"الوطن" تستعرض أغرب الأحزاب حول العالم، بينها من يريد تشريع زراعة وتقنين الحشيش، وتوفير البيرة للمواطنين بالمجان، وتشجيع الكسل، وجعل العمل يومًا واحدًا في الأسبوع، وإعدام المجرمين على "الخازوق" أمام العامة.
حزب الورقة
"الورقة" هو أحدث الأحزاب في عالم السياسة الأكثر غرابة وكوميديا، ظهر على الساحة التونسية خلال العام الحالي على يد المحامي قيس بن حليمة رئيس الحزب، الذي أعلن أنّ برنامج حزبه يتضمن تشريعا لزراعة الحشيش وتقنين استهلاكه.
ومن المقرر أن تشهد تونس في أكتوبر المقبل انتخاب برلمان جديد، وفي هذا الاطار جاء إعلان "بن حليمية" عن حزب الورقة، الذي استمد اسمه من "أوراق الحشيش".
يقول مؤسس "الورقة" إنّ حزبه سيروج إلى رسالته تلك حتى أكتوبر المقبل بين صفوف الناخبين، ليتقرر ما إذا كانت سياسة الحشيس ناجحة أم لا، معتبرا أنّ الحشيش وسيلة لفتح آفاق اقتصادية، وأن تعامل الدولة مع مستهلكيه كمجرمين مخالف للمنطق، وأنّ عليهم الانتباه إلى الاستفادة الاقتصادية منه.
حزب الكلب ذو الذيلين
ظهر هذا الحزب في الساحة السياسية في المجر عام 2000، بهدف السخرية من النخبة السياسية في البلاد عن طريق الفن الجرافيتي والكتابة على الجدران، وتضمن برنامج الحزب إسقاط الضرائب عن المواطنين، وجعل العمل يومًا واحدًا في الأسبوع، وتوفير "بيرة" مجانية للجميع.
وشارك حزب الكلب في الحياة السياسية المجرية، إذ دفع بمرشحين باسمه في الانتخابات البرلمانية عام 2014، ويعتبر استيفان ناجي هو الأب الروحي له وجميع مرشحين الحزب يترشحون باسمه.
حزب العناصر الكسولة بضمير
حزب دنماركي، أسسه الفنان الكوميدي جاكوب هاوجارد في العام 1979، الذي وعد مؤيديه بمناخ أفضل وإجازات أكثر من العمل وتوفير هدايا مجانية في الكريسماس، وأثاث أكثر رفاهية من متاجر "إيكيا"، وبالفعل فاز الحزب في العام 1994 بمقعد في البرلمان الدنماركي.
حزب المشعوذين ومصاصي الدماء والوثنيين
ظهر على الساحة في أمريكا عام 2005، تأسس على يد المصارع جوناثان شاركلي ويمثل اليمين المتطرف، ويتضمن برنامجه إعدام المجرمين المدانين في الولايات المتحدة بالعنف، عن طريق "الخوزقة" أمام العامة.
حزب محبي البيرة
بدأ كحزب فاعل في الحياة السياسية البولندية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي على يد الساخر جونوسز ريوينسكي، ولديّه برنامج يتضمن وقف إدمان كحوليات مثل الفودكا، عن طريق الترويج للبيرة رافعا شعار "ليست أفضل بالتأكيد، ولكنها أكثر مرحا".
الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يقول لـ"الوطن" إنّ النظم السياسية التي يوجد بها هذه الظواهر الشاذة عن المألوف مثل عبدة الشيطان أو المشعوذين، غالبا ما يكونون فئة صغيرة من المجتمع بعضهم يهدف للفت الانتباه إليه، والبعض استغل الحرية الموجودة في بلده وحاول إنشاء كيان يعبر عنه.
وأضاف ربيع أنّ هؤلاء مجموعة اختاروا بعضهم ليؤسسوا هذا الكيان الشاذ، ويعبروا من خلاله عن أفكارهم وأهدافهم، مشيرا إلى أنّ أمريكا أكبر دولة ليبرالية في العالم لا يوجد بها حزبين فقط كما يعتقد الكثيرين، لكن بها حزب شيوعي وعشرات الأحزاب الغريبة والخارجة عن المألوف ولا يوجد لديهم مشكلة من وجودهم، وقد ترى ذلك الشذوذ في النقابات والجمعيات الأهلية أيضا وليس في الأحزاب فقط.
تعليقات الفيسبوك