صيام يوم عاشوراء
أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يومي التاسع والعاشر من شهر محرم 1441، والذي يوافق الثامن والتاسع من شهر سبتمبر 2019، وهو من الأيام التي يستحب الصيام فيها، فهي سنة مستحبة.
كان صوم يوم عاشوراء من الأمور الواجبة على المسلمين، بسبب الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالي، فلما فرض الصيام في رمضان، أصبح من السنن فمن شاء صام، ومن شاء ترك، وقد ثبت هذا في حديث كلا من عائشة وابن عمر ومعاوية في الصحيحين، وابن مسعود وجابر بن سمرة عند مسلم وعند النسائي.
بحسب معاجم اللغوية فإن سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم مشتق من اليوم العاشر من شهر محرم، وهو يوم عشوراء بإزالة الألف بعد العين حتى يكون خاصا بالمسلمين وليس اليهود.
وكان السبب حول صيام تاسوعاء في شهر رمضان وذلك لخلاف اليهود الذين يصومون يوم عاشوراء فقط، وهناك أقاويل بأنه خوفًا من نقص الهلال ووقوع خطأ ما، فيكون التاسع في أيام الشهر هو العاشر.
وحول فضل صيام تاسوعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ".
"صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا"
"ولَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ" أخرجه مسلم في صحيحه.
وصرحت دار الإفتاء المصرية بأنه جائز شرعا صيام يوم عاشوراء منفردًا، حيث ثبت الفضل والصيام.
يجب على المسلمين أن يحرصوا على نية الصيام يومي تاسوعاء وعاشوراء طمعًا في الآجر.
ويجب أن يبسط الشخص المودة والحب لأهل بيته ويدخل عليهم السرور، إعمالًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حديث أبي هريرة أنه قال: "مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ" أخرجه البيهقى في شعب الإيمان.
تعليقات الفيسبوك