صور شابان بريطانيان فيديو يوضح الطريقة التي يمكن بها لأي لص أن يسرق بيانات بطاقات الائتمان، وهي موجودة داخل الحقيبة أو المحفظة الخاصة بمالكها، واستخدام هذه البيانات في شراء منتجات من على الإنترنت، في غفلة كاملة من الشخص الذي تتم سرقته.
الخدعة تقوم على استخدام ما يعرف بـ "Skimming device" أو "Skimmer"، وهو جهاز قارئ بيانات، يستخدم في قراءة بيانات البطاقات الإلكترونية في ماكينات الـ "ATM"، حيث يقوم اللص أو المحتال بالمشي وراء الشخص المستهدف، وتحريك جهاز المسح سريعاً تجاه الحقيبة، بحيث يتلامس الجهاز والحقيبة لمدة ثانية واحدة، وهو وقت كاف جداً لكي يتمكن الجهاز من استشعار البطاقة الإلكترونية وقراءة وتخزين بياناتها، يقوم بعدها اللص بالابتعاد سريعاً حتى لا تتم ملاحظته، كما جاء في التقرير الذي نشره الموقع الإلكتروني لجريدة "ديلي ميل" الإنجليزية.
الخدعة التي تم تصويرها في الفيديو حدثت في مركز "ترافورد" للتسوق بمدينة "مانشستر" الإنجليزية، وقد تم نقل البيانات من جهاز المسح الإلكتروني إلى جهاز حاسب آلي محمول "لابتوب"، وتم استخدامها لشراء هاتف "آيفون" من على موقع "أمازون"، إلا أن الأموال التي تمت سرقتها من حسابات الضحايا قد تم ردها مرة أخرى إليهم، وتم مسح بيانات البطاقات المسروقة من على جهاز اللابتوب الذي تم استخدامه في عملية الشراء.
الفيديو تم تصويره من قبل اثنين من خبراء الحاسب الآلي، يمتلكان شركة تُسمى "SkimSafe"، وهي شركة متخصصة في صناعة أغلفة لحماية بطاقات الائتمان من التعرض لهذا النوع من السرقة. الخبيران هما "جورن جرانبيرج" و"كارل مارتينسون"، وقد أكدا أن هذا النوع من السرقة في حالة تزايد خطير، وأنه ينبغي على الحكومة البريطانية التعامل مع هذه الظاهرة بجدية شديدة، كما تتعامل مع حالات انتشار الأمراض والكوارث الطبيعية.
يقول "جرانبيرج" إن واحداً من كل 20 شخص في بريطانيا قد وقع ضحية لهذا النوع من الجرائم منذ بداية ظهورها عام 2011، وأن معدل زيادتها عن العام الماضي قد زاد بنسبة 47%، وبنسبة 400% تقريباً عن بداية ظهورها، سنة 2011. كمية الأموال التي تمت سرقتها بهذه الطريقة في العام الماضي قد زاد من 564 إلى 671 مليون جنيه إسترليني، بمعدل زيادة 19% تقريبا.
استخدام أجهزة المسح الإلكتروني لسرقة بيانات بطاقات الائتمان له عدة طرق أخرى، حيث يقوم المحتالون في بعض الدول باستخدام وصلات سرية في بعض المنشئات التي يتم الدفع فيها باستخدام بطاقات الائتمان، مثل محطات الوقود، أو السوبر ماركت، كما تم تسجيل عدة حالات حول العالم لمحتالين حاولوا خلع مدخل الكروت بماكينات "ATM" لتثبيت جهاز مسح إلكتروني خاص بهم، بدلاً من القاري الأصلي الخاص بالماكينة، إلا أنه غالباً ما يتم الإيقاع بهم، بخاصة وأن هذه الماكينات تكون مراقبة بكاميرات الفيديو.
تعليقات الفيسبوك