البريطاني "جون كوبلاند" مع ابنته "جيسيكا" ذات الـ13 عاماً
عبر جون كوبلاند، 58 عاماً، عن غضبه البالغ، بعد أن فوجئ برجال الشرطة وإدارة الفندق الذي نزل فيه يقتحمون غرفته ويفتشونها، بعد مرور دقائق قليلة من دخوله الفندق مع ابنته ذات الـ13 عاماً.
كان جون قد سافر إلى مدينة "نوتنجهام" الإنجليزية، قادماً من مدينة "لينكولنشاير"، في رحلة عمل، واصطحب معه ابنته جيسيكا، التي كانت قد طلبت أن تسافر معه لتقوم ببعض التسوق في متاجر "نوتنجهام" الكبيرة، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لجريدة "ديلي ميل" البريطانية.
وقع اختيار جون على فندق "جوريز إن"، بسبب مكانه التميز، ووصل إلى الفندق مع ابنته جيسيكا، وذهب إلى مكتب الاستقبال لتسجيل الدخول، حيث قدم جواز سفره، الذي يحمل صورة واضحة لوجهه، بعد أن طلب من موظف الاستقبال تقديم تحقيقاً للشخصية.
صعد جون بعد ذلك إلى غرفته مع ابنته، حيث وضعا متاعهما وكانا يستعدان لنيل قسطا من الراحة، قبل أن يفاجئهم طرق ملح على الباب.
فتح الأب باب الغرفة سريعاً، ليجد أربعة من رجال الشرطة، ومعهم مدير الفندق، يندفعون إلى داخل الغرفة، ويبدأون في استجواب الأب، مع استمرارهم في التجول داخل الغرفة.
جون وصف طريقة طرح رجال الشرطة للأسئلة بأنها كانت شبيهة بالتحقيق مع المجرمين، وقال إن التحفز المبالغ فيه من جانب رجال الشرطة ومدير الفندق، وطريقة استجوابهم له، قد أثار خوف ابنته جيسيكا، وتسبب في بكائها.
وأكد أنه يرعى ابنته جيسيكا منذ كان عمرها ثلاثة أشهر، ولم يفكر في إيذائها ولو مرة واحدة طوال كل السنين التي عاشتها معه.
هذه ليست المرة الأولى التي يقع جون في مشكلة بسبب ابنته جيسيكا، حيث اتهم من قبل بالتعدي جنسيا عليها، عندما كانت في السادسة من العمر، عندما ادعت أخصائية اجتماعية أنها رأته بنفسها وهو يعتدي على ابنته.
تسبب البلاغ في انتقال قوات الشرطة إلى منزل جون، في "لينكولنشاير"، والقبض عليه، وإخراجه ويديه مكبلتان وراء ظهره، وتسببت الواقعة في حرج كبير على الرجل بسبب رؤية جيرانه له وهو يقاد من رجال الشرطة وهو مكبل اليدين، بل إن الواقعة تسببت في اتصال مسئولي مدرسة جيسيكا ليعلنوا عن صدمتهم الشديدة وقلقهم مما حدث.
تمت تبرئة جون فيما بعد، وتم تعويضه بمبلغ 86 ألف جنيه استرليني، بعد أن ثبت عدم صحة ادعاء الأخصائية الاجتماعية، التي يقول إنها ادعت ذلك بدافع الانتقام، بعد أن انتقد طريقة معالجتها لقضية الحضانة المرفوعة بينه وبين زوجته التايلاندية.
وقال إنه لو لم تثبت براءته من تلك التهمة، لكان قد قضى سنيناً عديدة في سجن مشدد، وأصابه عار جريمة دنيئة كالاعتداء الجنسي على الأطفال، ولم يكن ليتمكن من تربيته ابنته جيسيكا.
ترك جون وابنته فندق "جوريز إن"، ونزلا في فندق آخر يُدعى "بريميير إن"، حيث قال فيما بعد إنهما لم يتعرضا لأية مشاكل، بينما قال متحدث باسم شرطة "نوتنجهام" إن قوات الشرطة انتقلت إلى فندق "جوريز" بعد تلقيها بلاغ بوجود نشاط مريب يتضمن فتاة قاصر، حيث انتقلت القوات من فورها إلى الفندق المحدد، وذلك لخطورة وحساسية أي حالة تتعلق بالاعتداء على الأطفال، وقد أجرى رجال الشرطة تحقيقاتهم، وغادروا الفندق بعد أن تأكدوا من عدم وجود أي جريمة أو فعل مخالف للقانون أو الأخلاق العامة، وأن الطفلة التي يتعلق بها البلاغ في حالة أمان تام ولم تتعرض لأي ضرر جسدي أو نفسي.
إدارة الفندق امتنعت عن التعليق عن الواقعة، قائلة إن البيان الذي أصدرته الشرطة يوضح الأمر برمته، وأنه لا حاجة للفندق لإصدار أي تعليق.
تعليقات الفيسبوك